تتنوع منظمات المجتمع المدني في الداخل المحرر وتنشط بقطاعات مختلفة لتقدم ما يساعد على الخدمات والبناء المجتمعي.
مؤخراً تقوم منظمة بنفسج بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA بتدريب الممرضات لمدة سنة ونصف تقريباً، حيث تحصل المتدربات على شهادة قابلة معتمدة دوليا ضمن قوانين والتزامات.
بدورها قامت صحيفة حبر بلقاء الدكتور نضال الحلاق مدير مشروع مشفى بنفسج للأمومة بأريحا، للحديث عن مشروع بنفسج لتدريب الممرضات.
د. نضال ما هو مشروع “تدريب الممرضات” وماهي المناطق التي يقوم بتغطيتها؟
“معهد تدريب القبالة جزء من مشروع مشفى بنفسج للأمومة والأطفال بأريحا والهدف
الهدف العام للمشروع دعم صحة النساء والأطفال في منطقة أريحا، من خلال تقديم خدمات الصحة الإنجابية ورعاية الأطفال من خلال المشفى، ومعهد تدريب القابلات الذي يهدف إلى زيادة عدد القابلات الماهرات في المجتمع مما يسهل تقديم خدمات الصحة الإنجابية والتوليد في المنطقة، وذلك من خلال تدريس عدد من الطالبات على برنامج القبالة ليحصلنَ على شهادة معتمدة من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA.
المعهد يعمل وفق نظام دوام يومي يتم تدريس المواد النظرية والعملية المختلفة (لغة إنكليزية، كمبيوتر، تشريح، علم أدوية، كذلك مواد القبالة التخصصية).”
ما آلية انتقاء المتدربين وما الرؤية التي يقوم عليها المشروع؟
“تقوم منظمة بنفسج بتنفيذ المشروع بالشراكة مع منظمة (فجن هوب) العالمية، ونحن نعتمد بعملية انتقاء المتدربات على عدة شروط هي:
أن تكون الطالبة حاصلة شهادة معتمدة في التمريض (كلية تمريض، مدرسة تمريض، معهد تمريض …)، وأن تجتاز الممرضة اختبار القبول، أن تكون الطالبة محققة لشروط اللياقة الصحية.
التجربة الحالية للمشروع هي تدريب عدد من الممرضات على برنامج القبالة في معهد التدريب بمدينة أريحا، بعد ترشيح عدد من الطالبات وخضوعهنَّ لأحكام القبول، وحالياً التدريبات قيد العمل.”
ما مدى استجابة المجتمع المحلي للمشروع، وماهي المخرجات التي تعملون لأجلها؟
بالنسبة إلى المخرجات، فالطالبات اللواتي سيتخرجنَ لاحقًا سيعملنَ على تقديم خدمات الصحة الإنجابية في منطقة أريحا.
وهناك خدمات غير متوفرة لا في القطاع الخاص ولا العام مما يضطر المريض للسفر إلى تركيا لتلقي خدمات التشخيص والعلاج، وهذا بحد ذاته عناء على المريض، لذلك الفكرة لاقت اهتمامًا كبيرًا من الفئة المستهدفة (الممرضات)، حيث كان هناك إقبال جيد للتسجيل، والمجتمع بمجمله يناصر المشاريع التي تعزز وتعمل على دعم الصحة وتحسين مستواها.
نسعى لتحقيق نجاح هذه التجربة الأولى مما يعطي فرصة لتطوير المشروع لاستيعاب عدد أكبر من المتدربات لزيادة عدد القابلات في المجتمع مما يسهم في دعم الصحة الإنجابية، والصحة العامة.”
وعن واقع الخدمات الصحية أفاد د. نضال:
“بالنسبة إلى خدمات الصحة فإن واقع الخدمات الصحية يفتقر بالدرجة الأولى لخدمات الرعاية الثانوية وكذلك الخدمات التخصصية التي تتعلق بالإجراءات الطبية النوعية مثل جراحة القلب، وإجراءات التنظير المختلفة، وخدمات التصوير الشعاعي التخصصية، وخدمات علاج السرطان، وغيرها من الخدمات التخصصية ذات التكلفة الكبيرة في القطاع الصحي الخاص، وكثير من المرضى لا يحصل عليها بسبب عدم توفر القدرة المادية.
لذلك يتوجب على المنظمات الإنسانية العاملة في القطاع الصحي توجيه أنظارها لدعم مشاريع الرعاية الصحية الثانوية (المشافي التخصصية التي تحوي اختصاصات شاملة) وكذلك الخدمات الطبية النوعية مع الحفاظ على المستوى الحالي لخدمات الرعاية الأولية التي لاقت اهتمامًا كبيرًا من قبل كافة المنظمات. يجب إجراء تقييم احتياجات طبية للخدمات الطبية حسب الأولويات، والتواصل مع الجهات والمنظمات الداعمة من أجل اقتراح المشاريع التي من شأنها سد الفجوات والعمل على ترشيد الإنفاق من أجل تقديم أفضل نتائج.”