يتخوف العالم من حرب مدمرة قد تنشأ بين أكبر دولتين من حيث عدد السكان في شرق القارة الآسيوية، وذلك بعد تصاعد وتيرة الخلاف الحاصل منذ أيام.
فبعد التصريحات الصينية لاحتواء الأزمة عقب مقتل 20 جنديًا هنديًا في المنطقة المتنازع عليها في جبال الهملايا خلال مواجهات دامية بين عناصر حرس الحدود بالهراوات والعصي.
و رد رئيس الوزراء الهندي (ناريندرا مودي) أن مقتل عناصره لن يمر، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية (جاو لي جيان ) قال: “إن الوضع العام بشأن الخلاف الحدودي مع الهند مستقر وقابل للسيطرة، وإن اللوم لا يقع على بكين في الأحداث الأخيرة. ”
وتابع: “هناك توافق بين الجانبين على ضرورة حل الخلاف عبر المفاوضات وطاولة الحوار. ”
ووقعت اشتباكات يوم الاثنين بين جنود صينين وهنود بمنطقة (وادي جالوان) في (لداخ) في مرتفعات الهيمالايا، أودت بحياة ثلاثة جنود هنود قبل أن يرتفع الرقم إلى 20 جنديًا متأثرين بجراحهم.
ولم تُفصح وزارة الدفاع الصينية عن أضرار جسدية أو ضحايا في صفوف جنودها، واكتفت بالتعقيب أنها تسعى لحل الأزمة .
ويعود الخلاف بحسب (جاو لي جيان ) إلى “عبور خط الحدود مرتين.. من قبل جنود هنود، واستفزاز آخرين صينين، مما أدى لاندلاع المواجهات.
ولكن المتحدث باسم الخارجية الهندية (أنوراج سريفاستافا ) قال: ” إن الاشتباك نجم عن “محاولة الجانب الصيني إحداث تغيير أحادي في الوضع القائم على الحدود”.
ويتخوف مراقبون من انفجار الوضع بين الدولتين اللتان تملكان أكبر جيشين في العالم وأكبر ترسانتين نوويتين ، وقد ينذر ذلك بحرب عالمية كبرى.