أكد رجب طيب أردوغان، أن جيش بلاده سيكون له دور مراقب في مدينتي منبج وعين العرب شمال سوريا.
وقال إن “الأمريكيين يقولون لنا لا تدخلوا مدينة عين العرب السورية، والروس يقولون ادخلوها ونحن سنتخذ قرارنا وفق المستجدات”.
وأضاف أردوغان أن الجيش التركي أنشأ ممر السلام بعمق 10 كلم في المنطقة الممتدة من تل أبيض إلى جرابلس (شمال سوريا).
من جهة أخرى فقد نقل موقع العربي الجديد قلق الكثير من أهالي منبج بسبب الأنباء المتداولة عن عودة النظام إلى المدينة.
وقال أحد النازحين من المدينة ويدعى أبو جهاد الحلبي “منذ أشهر طويلة ننتظر العودة إلى منازلنا في منبج، وكنا نعتقد أن المعارضة ستسيطر على المنطقة، لكن يبدو اليوم أننا سنُحرَم العودة، فالأخبار تتحدث عن الاتفاق على سيطرة النظام والروس على المنطقة”.
وأضاف الحلبي بحسب العربي الجديد: “لا يمكننا العودة، لأن غالبيتنا مطلوب من أجهزة أمن النظام، كذلك سيفرض على الشباب الالتحاق بقواته ليدفع بهم إلى قتال الفصائل المعارضة، وكثير من أقاربنا وأصدقائنا معتقلين في أقبيته، وبعضهم فقدوا حياتهم فيها”.
وأضاف العربي الجديد عن أحد أبناء المدينة ويدعى عمر الأحمد أن “أبناء منبج يشعرون بالغدر، فالفصائل المعارضة تخضع للاتفاقات التركية، ويبدو أنها لن تدخل منبج أو تل رفعت، و(قسد) ستسلّم النظام المنطقة. هناك أكثر من 30 ألفاً من أبناء منبج مطلوبين أمنياً، إضافة إلى آلاف الشباب المطلوبين للخدمة العسكرية، وكل هؤلاء سيُلاحَقون”.
وحتى الآن فإن كثيراً من المدن على الحدود السورية التركية غير معروفة المصير ومن هي الجهة التي ستتحكم بها من الناحية الأمنية والخدمية.
يذكر أن يوم أمس خرج عدد كبير من أهالي تل رفعت ومنغ وغيرها من المدن التي لا تزال بيد ميليشيات قسد في مظاهرات حاشدة طالبوا فيها بمعرفة مصير مدنهم.