قامت تركيا برفع السواتر الترابية على طريق المعبر المزمع فتحه مع قوات النظام السوري من قبل هيئة تحرير الشام في ريف حلب الغربي وذلك بعد خروج مظاهرات شعبية رافضة لفتح المعبر.
ولكن هل حقاً أن تركيا ضد فتح معبر مع قوات النظام السوري في إدلب؟
أجاب المحلل السياسي أسامة بشير في لقاء مع موقع عربي 21 بقوله إن تركيا لا تعارض افتتاح معابر تجارية مع النظام، لكنها تعارض أن تكون هذه المعابر تحت إدارة “تحرير الشام”.
واستدل البشير على رأيه بتنويهه أن “التفاهمات التركية-الروسية حول إدلب تنص على افتتاح الطرق الدولية المارة في إدلب، وكذلك على افتتاح المعابر بين مناطق المعارضة والنظام”.
وأضاف البشير أن “من الواضح أن تركيا لن ترضخ لسياسة الضغط التي تمارسها تحرير الشام، من خلال إعاقة تسيير الدوريات التركية-الروسية المشتركة على الطريق “M-4″، ومن الواضح أيضا أن العلاقات بينهما تتجه إلى مزيد من التأزم”.
ونقل الموقع نفسه عن الناشط الإعلامي محمود طلحة قوله إن تركيا متخوفة في الوقت الحالي من انتقال فيروس كورونا إلى الشمال السوري.
وقال إن “الشمال السوري اليوم يعد منطقة نفوذ تركية، وتسجيله إصابات بكورونا يعني زيادة الأعباء على تركيا، في حين أنها ما زالت تعاني من تفشي الجائحة على أراضيها”.
ونقل الموقع معلومات عن صحفي لم يذكر اسمه أن المعبر متفق عليه بين روسيا وتركيا وقريبا سيكون متاحاً أمام الحركة التجارية.
وكانت الهيئة قد بدأت بإزالة الألغام والسواتر الترابية من على طريق معارة النعسان – ميزناز في ريف حلب الغربي المتاخم لريف إدلب الشمالي الشرقي، وذلك بهدف فتح معبر مع النظام قرب الطريق الدولي حلب دمشق “M-5”.