نفت مصادر عسكرية تركية معنية بالملف السوري المزاعم الروسية عن وجود أي تنسيق بين الجانب التركي وروسيا فيما يتعلق بالغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الروسي اليوم على مدينة إدلب.
وأكدت المصادر أن هدف الإعلام الروسي من وراء نشر هذه الأخبار، وضع العسكر التركي الموجود في النقاط التركية المنتشرة في أرياف إدلب وحماة وحلب بدائرة الاستهداف، واصفة تلك الأخبار بـ “الفخ”.
ونفت المصادر وجود أي تنسيق على أي مستوى بين الجانب التركي والروسي فيما يتعلق بالقصف الذي يطال المناطق المحررة في شمال سوريا، كما أكدت أن روسيا لم تعط أي إجابة للجانب التركي حول التنسيق بشأن الخروقات المستمرة في المنطقة.
وجاء الرد من المصدر العسكري التركي بعد نشر وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن وزراة الدفاع خبراً يفيد بأن القوات الجوية الروسية، بالتنسيق مع الجانب التركي، قامت بشن غارة على مستودع أسلحة وذخيرة تابع لـ “هيئة تحرير الشام” في إدلب.
وكانت تعرض السجن المركزي غربي مدينة إدلب لاستهداف مباشر من قبل الطيران الحربي الروسي، طالت مباني السجن، وخلفت دمار كبير في أبنيته، تسببت بسقوط العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح من السجناء، كما مكنت الغارات مئات السجناء من الهروب.
وأرجع نشطاء القصف على السجن المركزي إلى إعلان هيئة تحرير الشام قبل أيام عن اعتقال أكبر خلية أمنية تابعة للنظام وروسيا في مدينة إدلب، متورطة بعمليات تفجير لسيارات مفخخة وعدة عمليات أمنية كبيرة في المنطقة، وارتباطها بقاعدة حميميم.
ولا تتوفر أي إحصائيات حالية عن تعداد الضحايا داخل السجن، في وقت سارعت فرق الإسعاف لنقل المصابين للمشافي الطبية، وسط تشديد أمني كبير في المنطقة، قبل أن تكرر الطائرات الروسية غاراتها على وسط مدينة إدلب تسببت بسقوط عدد من الشهداء والجرحى.