كشفت مصادر محلية عن تزايد نشاط روسيا في محافظة السويداء جنوب سورية، بهدف استقطاب وجذب شبان المحافظة، وضمهم ضمن صفوف الميلشيات التي تتبع لها، للسيطرة بشكل أكبر على جنوب سورية.
وأكدت المصادر أن عدة مؤشرات تدل على الدور الذي تلعبه روسيا في السويداء والذي تهدف من خلاله إلى تجنيد الشباب لمصلحتها، من خلال عملها على طرح تسويات للمتخلفين والفارين من الخدمة الإلزامية لدى نظام الأسد.
ونوهت المصادر إلى وجود جهات محلية في السويداء تنسق مع الروس لتشكيل فرقة عسكرية من أبناء السويداء، وتتبع للفيلق الخامس الروسي ويحمل اسم (اللواء التاسع).
وذكرت المصادر أن مسؤولين روس في مركز القيادة الروسية بالعاصمة دمشق سيقومون بإجراء زيارة لشخصيات فاعلة في السويداء، وطرح تسوية للفارين من الخدمة عند نظام الأسد.
وكانت قد تحدثت مصادر في وقت سابق عن تجنيد روسيا أبناء السويداء ضمن شركاتها وتسفيرهم وفق عقود عمل إلى فنزويلا للعمل في المناجم هناك، حيث تستغل روسيا حالة الفقر المدقع الذي يعانيه أهالي السويداء سورية، بالإضافة إلى تقديم مغريات للشبان منها إعفاءهم من الخدمة الإلزامية.
وتحاول روسيا أيضًا توسيع نطاق سيطرتها ونفوذها في جنوب سورية، حيث تتنافس مع إيران على امتداد نفوذ كل منهم في الجنوب، وتسعى روسيا لإبعاد مليشيا إيران عن الحدود مع الكيان الإسرائيلي، حيث سيَّرت أمس الأحد أول دورية عسكرية لها على الحدود.