معن بكور |
بات الطريق الواصل بين قريتي (أكدة وكفرغان) بريف حلب الشمالي مليئًا بالحفر الواسعة والتصدعات، وسط تذمر الأهالي منه، حيث أمسى طريق شؤم لدى أغلبية أهالي المنطقة، بالإضافة إلى عجز المجلس المحلي في المنطقة عن إصلاحه أو ترميمه بسبب حجم التكاليف الكبيرة التي تُعدُّ فوق طاقة المجلس، في ظل ضعف إمكانياته المتوفرة .
يتحدث (حسن الهميش) من نازحي ريف حمص لحبر عن الطريق الذي بات مليئًا بالحفر، فيقول: “منذ سنتين وأنا أقيم (بكفر غان) والطريق على حاله صيفًا شتاءً دون اهتمام من الجهات المختصة والمجلس المحلي بترميمه أو وضع التراب على الأقل في الحفر المنتشرة هنا وهناك على طول الطريق، وبسبب وعورة الطريق دائمًا يصبح تفكيري بالذهاب إلى أكدة أو مخيمها أمرًا يحتاج للتريث والتفكير قبل الإقدام على تلك الخطوة. “
في حين يؤكد (أبو إبراهيم المصطفى) من سكان قرية (إكدة) أنه “قام بإصلاح دراجته النارية لعدة مرات بسبب سوء الطريق، فضلًا عن الوقت الطويل الذي يستغرقه لقطع الطريق الذي لا يتجاوز طوله 2كم للذهاب إلى عمله بمحل خضروات في كفرغان التي تنشط فيها حركة البيع والشراء أكثر من قريته إكدة؛ بسبب الكثافة السكانية في القرية، ووجود بازار أسبوعي فيها يستغله لبيع الخضار.”
أما (راتب إدريس) فيقول: ” أسوأ طريق مررت عليه بحياته هو طريق كفرغان _ أكدة.” مشيرًا إلى أن عدة حوادث سير حصلت على الطريق نفسه بسبب تلك الحفر الواسعة على امتداد الطريق، وعلى الرغم من إصلاحه لعدة مرات بوضع التراب داخل تلك الحفر، إلا أن السيول والأمطار التي تحدث في الشتاء تعيد الطريق إلى أسوأ ممَّا كان عليه.
وبالمقابل أوضح الأستاذ (محمد الكيلاني) رئيس المجلس المحلي لقرية (كفرغان) : أن “شبكات الموصلات في المنطقة عمومًا سيئة للغاية، وتحتاج إعادة ترميم، وقد رفعنا عدة طلبات لمجلس مدينة (صوران) الذي بدوره يقوم برفع كافة طلبات المنطقة لولاية (كلس التركية) وهي تتصرف بحسب الميزانية الموضوعة في صندوق الولاية، ولقد تلقينا عدة وعود بترميم الطرقات في غضون أشهر قليلة دون إنجاز شيء حتى الآن على أرض الواقع.”
وعلى الرغم من قيام أهالي تلك المنطقة بمساعٍ خجولة لترميم بعض تلك الحفر أمام منازلهم، بوضع التراب وبعض الحصى والرمل داخل تلك الحفر، إلا أن تلك المواد لا تلبث أن تنجرف بفعل الأمطار أو كثرة عبور الشاحنات الثقيلة على الطريق الذي لا يتحمل عبور تلك الشاحنات المحملة، مما يجعل إعادة ترميمها أمرًا مملاً لدى البعض.
ويقيم في القريتين ما يقارب الـ 25 ألف نسمة، ما بين مقيم ونازح، بالإضافة إلى سكان (مخيم إكدة) الذي يقع على الشريط الحدودي مع ولاية (كلس التركية)، ويعاني قاطنوه من سوء الطريق وكثرة الحفر والمطبات رغم قصر طوله الذي لا يتجاوز 500 متر بين قرية إكدة والمخيم، وسط نقص كبير في الخدمات، فضلاً عن عدد من المشاكل التي تحتاج حلولًا سريعة، كالكهرباء والماء وغيره ممَّا يحتاجه الأهالي في تلك المنطقة.