كثفت قوات الأسد صباح اليوم السبت من قصفها لقرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، تزامن ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المناطق المحررة.
وقال مراسل (حبر) في ريف إدلب: “إن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ كل من بلدات (البارة، ودير سنبل، واحسم) في جبل الزاوية جنوب إدلب.”
وأدى قصف قوات الأسد إلى حدوث أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين في القرى والبلدات المستهدفة، التي أصبحت خاوية من أهلها بسبب القصف المتواصل عليها.
وأشار مراسلنا إلى أن فصائل الثوار عملت على الرد على القصف المتكرر لقوات الأسد، ونقلت مصادر أن فصائل الثوار استهدفت مواقع قوات الأسد في محيط مدينة (معرة النعمان، وكفرنبل) بريف إدلب الجنوبي.
وبحسب مصدر عسكري، فإن فصائل الثوار تمكنت صباح اليوم السبت من قنص عنصر تابع لقوات الأسد على محور بلدة (كفر بطيخ) جنوب إدلب، وكانت سرايا القنص قد قتلت في وقت سابق ثلاثة عناصر لقوات الأسد على المحور ذاته.
يذكر أن طيران الاستطلاع الروسي والطيران التابع للميليشات الإيرانية يستمر بالتحليق في أجواء المناطق المحررة بشكل مستمر لرصد أهداف لسلاح المدفعية التابع لقوات الأسد والعمل على استهدافه.
وصعَّدت قوات الأسد والمليشيات التابعة له من استهدافها للمناطق المحررة، بالإضافة إلى محاولتها مرات عديدة التسلل إلى عمق المناطق المحررة، إلا أن فصائل الثوار في كل مرة تكبدها خسائر فادحة وتفشل عملية التسلل.
وتأتي هذه التطورات في ظل الحديث عن عملية عسكرية مرتقبة ستشنها قوات الأسد والميليشيات التابعة لها بهدف السيطرة على ريف إدلب الجنوبي، وقد أكدت فصائل الثوار جاهزيتها لرد أي عدوان محتمل على المناطق المحررة.