كشف نظام الأسد عن تفاصيل جديدة حول الجريمة المروعة التي هزت طرطوس يوم أمس الأحد، والتي كان ضحيتها ثلاث شابات ووالدهم، الذي بحسب القصة هو المتسبب بالقتل.
ووفق ما نقلته مصادر محلية، فإن المحامي العام في طرطوس القاضي المستشار (محمد علي سليمان)، قال لإذاعة (شام إف إم) الموالية: “إن الزوجة محل شك واتهام كون إصابتها ليست قاتلة، منوهًا إلى أن وفاة الشخص في جريمة لا يعني دليلاً على براءته.
ووفق ما نشرت داخلية النظام، فإنها تؤكد صحة الرواية، وأضافت قولاً نقلته عن زوجة المنتحر وأم البنات الثلاث (كفاح محمد علي) أن زوجها المعروف على الفيسبوك باسم (غدير سلام)، إلا أن اسمه الحقيقي (مطاع سلامة) قام بإطلاق النار من بندقية حربية عليها، مما أدى إلى إصابتها.
وأضافت أنه قام بإطلاق النار على البنات الثلاث شيماء البالغة من العمر 22 وهي طالبة جامعية، وخزامي ذات 20 عامًا وهي طالبة معهد صناعي، وشادن 17 عامًا وماتزال في المرحلة الثانوية، ليقوم بعد ذلك بإطلاق النار على نفسه.
وحين دخول الشرطة والأهالي إلى المنزل كان الأب وبناته الثلاث مفارقين الحياة وتم نقل الزوجة إلى المستشفى الوطني في طرطوس.
وبحسب ماذكرت المصادر، فإن التحقيقات بيَّنت أن (مطاع سلامة) فعل ذلك نتيجة وجود خلافات مادية مع شخصين قاما بتهديده ليتم إلقاء القبض عليهما بعد انتحار الأب وقتل بناته.
وكان (مطاع سلامة) نشر على فيسبوك على حسابه الذي يحمل اسم (غدير سلام) منشورًا خاطب فيه أصدقاءه، وذكر فيه أنهم بينما يقرؤون المنشور يكون قد قتل بناته وانتحر، وذكر أسماء أشخاص بسببهم انتحر لتأخره في أداء عمل طلبوه منه وهددوه إذا لم ينفذه.
إلا أن ما أثار الجدل حول تفاصيل القضية أن المنشور حذف مباشرة بعد مقتل البنات وانتحار الوالد، الأمر الذي أثار الشكوك أن القضية ليست قضية انتحار، إنما جريمة قتل قام بها أشخاص محسوبون على نظام الأسد.