إعداد : ضرار الخضر |
اهتمت الصحافة الغربية بشكل واسع بتصريحات ترمب التي أشار فيها إلى انسحاب “قريب جدا” من سورية، فيما يذكّر بإعلانات روسيا العديدة للانسحاب من سورية التي تبيّن لاحقا أنها كذب محض. فكتبت صحيفة الواشنطن بوست تحت عنوان: “ترمب سيقرر سريعا جدا انسحاب الولايات المتحدة من سورية” ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تحذيرات السيناتور الجمهوري غراهام بل من هذا الانسحاب المتسرع: “غراهام لترمب: لا تقلّد اوباما في سورية“, وعلى صعيد التحليلات عن أسباب هذا الانسحاب ونتائجه المتوقعة كتبت الواشنطن بوست بعنوان: “حديث ترمب عن الانسحاب في سورية ليس فيه جديد” حيث أكد الكاتب أن الولايات المتحدة لم ترغب في الغوص في المستنقع السوري، كما تحدثت ذات الصحيفة في مقال ترجمته صحيفة حبر؛ عن وضع الولايات المتحدة في سورية الآن حيث تسيطر على معظم منابع النفط مما يعني حصولها على نفوذ كبير لكن هذا النفوذ سيكون في مهب الريح إذا قررت إدارة ترمب الانسحاب من سورية وبالتالي إعطاء منابع النفط لإيران، التي يمكن أن تفرض عليها عقوبات مالية ونفطية لاحقا مما يعني إجهاض هذه العقوبات سلفا: “في سورية أخذنا النفط والآن يريد ترمب إعطائه لإيران“, كما كتبت الصحيفة عن أخطاء إدارة أوباما التي تغافلت عن تنامي النفوذ الإيراني في سورية مما يشكل خطرا على إسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة: “هل كان على إدارة أوباما اتخاذ قرارات جديدة في سورية؟“.
كما كتبت الصحف الغربية بإسهاب عن الرقيب البريطاني في القوات الخاصة الذي قتل في سورية أثناء محاولة لأسر أحد قادة داعش، فكتبت التايمز البريطانية: “الرقيب مات تونور، في القوات الجوية الخاصة، الذي قتل في سورية كان في مهمة لاعتقال قادة من داعش“، وفي موضوع آخر له صلة بداعش كتبت الإندبندنت: “مقاتو بيتلز الأسرى التابعون لداعش يتهمون الحكومة بخرق القوانين عبر سحب الجنسية البريطانية” حيث تعتبر بريطانيا هؤلاء إرهابيين أجانب رغم أنهم بريطانيون.
وفي موضوع الغوطة الشرقية كتبت التايمز عن التهديدات المستمرة للنظام بشن هجوم شامل على الغوطة: “استسلموا وإلا، الثوار أبلغوا عن استعداد الأسد لشن هجوم جديد“، وكتبت صحيفة الديلي تلغراف عن شهادة أحد أطباء الغوطة عن المآسي التي كانت تحدث في الغوطة من جراء القصف والتجويع: “شهادة طبيب: الحقيقة المروعة في العمل في الغوطة الشرقية بسورية“.
وفي موضوع آخر تحدثت نيويورك تايمز عن الآشوريين في سورية بعنوان: “المجتمع الآشوري الصغير في سورية يحتفل ببقائه“، وتحدثت الديلي تلغراف عن قابلية استيعاب المسيحيين العرب القادمين من العراق وسورية: “اللاجئون المسيحيون من الشرق الأوسط قد لا يتمكنون من العودة الى الوطن، فلماذا لا ترحب بريطانيا بهم؟“, وفي موضوع آخر عن اللاجئين كتبت الإندبندنت عن مأساة عائلة سورية لاجئة في بريطانيا: “عائلة سورية تصبح بلا مأوى بعد طردها ورفض مجلس لندن تقديم مجلس سكن طارئ“, أما صحيفة وول ستريت جورنال تحدثت عن موجة معاداة السامية الموجهة ضد اللاجئين عن اعتبارهم ساميين مثل اليهود: “الألمان يكافحون صيغة جديدة من معاداة السامية“.
تُعد صحيفة حبر تقرير الرصد الاسبوعي لأهم ماورد في الصحافة الغربية حول القضايا التي تهم الشارع العربي عموماً والسوري بشكل خاص . يصدر كل ثلاثاء بشكل مكتوب ويُعرض على منصات حبر كفيديو ظهر الأربعاء، تم إصدار التقرير الأول 19-12-2017