إعداد : ضرار الخضر |
أوردت صحيفة ديلي تلغراف مقالاً لراف سانشيز، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، بعنوان “صبر روسيا بدأ ينفد مع حلفائها الإيرانيين في سورية” يقول فيه: “إن روسيا تشعر بإحباط متزايد إزاء الوجود الإيراني في سورية وقلقة من أن الصراع بين إسرائيل وطهران يهدد انتصارها في الحرب الأهلية في سورية، وذلك حسبما قال مسؤول استخباراتي إسرائيلي كبير.”
وقال تشاغاي تزورييل، مدير عام وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، إنه يشعر “بتفاؤل” إزاء فتح “فصل جديد” في سورية مع نفاد صبر كل من روسيا وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد مع حلفائهم الإيرانيين، وقال تزورييل: “تقييمي للموقف هو أن الروس يعنيهم استتباب انتصاراتهم في سورية، أعتقد أنهم يدركون أنه لو استمر الإيرانيون في مسارهم الحالي سيؤدي ذلك إلى تصعيدات وسيؤدي إلى إخفاق كل خططهم”.
وتقول الصحيفة: “إن أحد الأهداف الرئيسة لإسرائيل هو الحيلولة دون حصول إيران على وجود عسكري دائم في سورية مما قد يهدد إسرائيل.”
وقال مايكل هوروفيتز، كبير المحللين في مجموعة لو بيك للاستشارات الجيوسياسية: “إنه توجد تقارير غير مؤكدة تفيد أن القوات الجوية السورية تحاول إبعاد القوات الإيرانية من القواعد الجوية لأنها أهداف متكررة للهجمات الإسرائيلية.”
https://www.telegraph.co.uk/news/2018/05/28/israel-sees-opportunity-drive-wedge-iran-russia-syria/
وتنشر صحيفة الأوبزرفر تحقيقًا موسعًا على صفحتين داخليتين فيها تحت عنوان: “في منطقة القتل السورية تبزغ قوة جديدة: النساء في إدلب”.
ويعتمد التحقيق شهادات نساء سوريات عن واقع المعاناة في الحرب الدائرة في البلاد، ويشير التقرير إلى أن مأزق نحو ثلاثة ملايين من المدنيين السوريين المحاصرين بقوى معادية في محافظة إدلب في الشمال الغربي السوري، بات يسوء يومًا بعد آخر، بحسب موظفين أممين ووكالات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والجماعات الحقوقية الذين يخشون من تفاقم الكارثة الإنسانية.
ويقول التحقيق: “إن إدلب تشكل للعديد من العوائل السورية الملجأ الأخير للنازحين بعد إجبارهم على النزوح من ديارهم في مناطق أخرى من البلاد.” ويستدرك كاتب التحقيق بالقول: ” ثمة خشية من أن تتحول المنطقة إلى ملاذ آمن، لكن لا يمكن الخروج منه، وهو ما يسميه الناشطون الحقوقيون “صندوق القتل” الذي لا مفر منه، حيث يتخندق الجيش السوري المدعوم من قوات روسية وإيرانية إلى الجنوب والشرق منه.” ويضيف التحقيق أن القوات التركية التي تحتل منطقة عفرين السورية، أغلقت الطريق إلى الشمال، وتحتل مع الجيش السوري الحر المعارض منطقة على شكل هلال حول إدلب، ويخلص التحقيق إلى أن إدلب بوصفها المحافظة الوحيدة الباقية خارج سيطرة القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد باتت نقطة تجمع لكل من المعارضين للنظام وأولئك الذين ببساطة لا يمتلكون مكانًا يذهبون إليه، وتقول الصحيفة: “إن الوضع هناك مؤلم جدًا مع وجود أكثر من 1.7 مليون نسمة بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.”
https://www.theguardian.com/world/2018/may/26/syria-idlib-women-children-society
وننتقل إلى صحيفة فايننشال تايمز وتقرير بعنوان: “إيران تهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا لم تُعوض عن خروج الولايات المتحدة”. وتقول الصحيفة: “إن إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تقارب عامها الخمسين، وطالبت بتوصل أوروبا إلى “حزمة اقتصادية” للتعويض عن القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق الذي وقعته طهران مع قوى دولية.”
وتقول الصحيفة: “إن التحذير الإيراني يوضح الضغوط المتزايدة على الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته طهران عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.” ولوح مسؤول إيراني بهذه التهديدات أثناء لقاء إيران والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق في فيينا، في أول لقاء من نوعه بدون الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الإيراني: “إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق يعني أن “الخيارات مطروحة” أمام إيران إذا قررت طهران إن الاتفاق النووي لم يعد خيارًا مجديًا.” وقال المسؤول الإيراني: “من المؤسف أن الذين يطالبون في إيران برد متشدد على انسحاب الولايات المتحدة “يزدادون قوة”، وذلك في إشارة إلى المعارضين لقرار الرئيس الإيراني حسن روحاني التوقيع على الاتفاق”.
وحذر المسؤول الإيراني من أن بلاده لن تبقى في الاتفاق إلا إذا قامت الدول الأخرى الموقعة عليه “بتعويض غياب الولايات المتحدة”. وأضاف أن إيران تتوقع أن ترى بنهاية الشهر خططًا من الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لـ “حزمة اقتصادية تتضمن إجراءات تضمن لطهران الاستمرار في الاستفادة من الاتفاق النووي”.
وتقول الصحيفة: “إنه وفقًا لشروط الاتفاق، وافقت طهران على الحد من أنشطتها النووية في مقابل رفع الكثير من العقوبات الاقتصادية الأوروبية، وإن إيران ضاعفت صادراتها النفطية منذ تنفيذ الاتفاق، الذي ساعد على خروج إيران من الكساد الاقتصادي. ولكن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق يعني إعادة تطبق العقوبات الأمريكية، مما يهدد الاستثمارات الغربية التي تحتاجها طهران بشدة.
وحدد المرشد الأعلى للجمهورية في إيران علي خامنئي شروط بلده لاستمرار التزامها بالاتفاق الذي أبرمته مع قوى غربية بشأن برنامجها النووي، وتشمل الشروط حماية مبيعات النفط الإيرانية وتأمين التجارة.”
https://www.ft.com/content/6dda41ac-6020-11e8-9334-2218e7146b04
وفي صحيفة التايمز نقرأ مقالاً لريتشارد سبنسر بعنوان: “بوسع الأسد مهاجمة درعا بعد اتفاق روسي إسرائيلي لسحب الميليشيات الإيرانية” إذ يقول كاتب المقال: “إن روسيا وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق استثنائي يقضي بسحب الميليشيات الإيرانية من تخوم الجولان السوري المحتل، والتعهد بإبقاء القوات الإيرانية بعيدة نحو 25كم على الأقل من الحدود، وفي المقابل تتعهد إسرائيل بالتغاضي عن هجوم قوات النظام السوري على محافظة درعا قرب الحدود، وتم الاتفاق بعد مكالمة هاتفية بين أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي ونظيره الروسي سيرجي شويغو.”
ويضيف كاتب المقال: “إن منطقة درعا كانت محور مفاوضات مكثفة على مدى الشهور الماضية بين الولايات المتحدة وروسيا، للتأكد من أن الحملة المزمعة لن تصل حدودهما ولن تتسبب بموجة نزوح جديدة للأردن.”
ويشير الكاتب إلى أن النظام السوري الذي لم يكن طرفًا في الاتفاق لم يخفِ نيته من استعادة السيطرة على كل ما خسره من أراضٍ، ويفضل الهجوم على درعا بدلاً من إدلب التي تجمع فيها ملايين النازحين التي يوجد فيها قوات تركية (نقاط المراقبة) وفصائل عديدة شرسة ومستعدة للقتال ببسالة.”
تُعد صحيفة حبر تقرير الرصد الاسبوعي لأهم ماورد في الصحافة الغربية حول القضايا التي تهم الشارع العربي عموماً والسوري بشكل خاص . يصدر كل ثلاثاء بشكل مكتوب ويُعرض على منصات حبر كفيديو ظهر الأربعاء، تم إصدار التقرير الأول 19-12-2017