إعداد : ضرار الخضر |
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرًا أعدته، جوزي أنسور، عن تبادل الأسرى مع تنظيم الدولة الإسلامية، تقول فيه: إن “الصفقات التي تتم مع التنظيم تسمح للسجناء المفرج عنهم بالعودة إلى ميادين القتال.” وتردف: “حلفاء بريطانيا في سورية أطلقوا سراح أوروبيين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وسمحوا لهم بالعودة إلى التنظيم وفق صفقات سرية لتبادل الأسرى”
وتضيف: “هناك مخاوف متزايدة من أن هؤلاء المساجين المفرج عنهم قد يعودون إلى أوروبا”.
فقد رفضت الدول الغربية تحمل مسؤولية العشرات من المقاتلين الأوروبيين المحتجزين لدى قوات سورية الديمقراطية، التي تقول: إنها لا تملك الإمكانيات لاحتجاز عناصر تنظيم الدولة الإسلامية لأجل غير مسمى.
وقد وقعت المليشيا، حسب الصحيفة، صفقات مع تنظيم الدولة الإسلامية لتبادل الأسرى بينهما،
وتمت الصفقة الأولى في شباط وشملت 200 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أرسلوا بالحافلات إلى مناطق تنظيم الدولة الإسلامية في دير الزور من مركز احتجاز تديره قوات سورية الديمقراطية.
وفي أبريل/نيسان، تم تبادل 15 مقاتلاً معهم 40 امرأة وأطفال، من المغرب وفرنسا وبلجيكا وهولندا، أُرسِلَ أغلبهم إلى مناطق تنظيم الدولة الإسلامية، رغما عنهم؛ حسب أحد الزعماء القبليين أدى دور الوساطة بين التنظيم وقوات ما يعرف بسورية الديمقراطية، التي يقودها أكراد، وأفرج التنظيم عن عدد مماثل من عناصر قوات سورية الديمقراطية.
تحت عنوان “كأس العالم لن يخفي المحنة السورية”، كتب هاميش دي بريتون غوردون مؤسس منظمة “أطباء تحت النار” ومستشار اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية مقاله في صفحة الرأي في صحيفة التايمز.
ويقول غوردون: إن “ملايين سيتحلقون حول شاشات التلفاز حول العالم خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، في الوقت الذي كان يجب أن ينشغلوا فيه بمصير أكثر من 2.7 مليون سوري تحت حصار قوات النظام السوري والروس في إدلب، فالغارات الجوية التي تنفذها القوات السورية والروسية، مازالت تقتل مئات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، الذين لا يمكنهم الهروب إلى أي مكان ولا حتى يمكنهم الاستسلام فهم يتضورون جوعًا تحت شمس صيف سورية الحارقة. “
وأضاف الكاتب أن المصير المحتوم لنسبة كبيرة من 2.7 مليون من اليائسين هؤلاء هو أنهم سيصبحون جهاديين إذا تركوا تحت رحمة الأسد وبوتين وتنظيم الدولة الإسلامية.
وتساءل قائلاً: “في الوقت الذي يدير فيه العالم ظهره لسورية كم من الكوارث يمكن أن تحدث دون أن يلاحظ أحد؟”
وأضاف أنه كما حدث في الأولمبياد في عصر هتلر، يهدف تنظيم كأس العالم في عهد بوتين إلى اظهار روسيا في أفضل صورة لكن في الوقت الذي تنشغل أذهان العالم بكرة القدم ستظل المشافي السورية تحت القصف كما كان الحال خلال الأعوام السبعة الماضية.
وختم غوردون مقاله قائلاً إن “آثار ما يحدث في سورية سيعلق في الأذهان حتى إلى ما بعد نسيان العالم من ربح الكأس في 2018”.
https://www.thetimes.co.uk/article/world-cup-can-t-hide-syrian-plight-kznfwtn6s
وفي صحيفة فورين بوليسي نقرأ مقالاً لمانويل أوتلينغي بعنوان: “بريطانيا تحمي تجارة حزب الله بالكوكائين في أمريكا اللاتينية”.
ويتحدث الكاتب عن قصور العقوبات الأمريكية على إيران وحلفائها، إذ يستفيد الحزب من حالة الحدود الصعبة الضبط في المثلث بين البرازيل والباراغواي والأرجنتين، ويعمل هنالك بجد في تجارة الكوكائين حيث تتكاثف الأدلة على وجود قياديين كبار من الحزب في تلك المنطقة.
ويضيف كاتب المقال: “إن هنالك شكوكًا أيضًا على تورط السفارة اللبنانية في الباراغواي بهذه الجرائم، رغم أنها تُحسب رسميًّا على الحكومة اللبنانية التي تريد واشنطن تقويتها على حساب حزب الله، مما يعني أن الحزب قد سيطر على وزارة الخارجية اللبنانية أيضًا ويستخدمها غطاءً لجرائمه.”
ويدعو كاتب المقال الحكومة الأمريكية إلى إنذار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وتخييره بين تلقي المعونات الأمريكية والخضوع لحزب الله.
تُعد صحيفة حبر تقرير الرصد الاسبوعي لأهم ماورد في الصحافة الغربية حول القضايا التي تهم الشارع العربي عموماً والسوري بشكل خاص . يصدر كل ثلاثاء بشكل مكتوب ويُعرض على منصات حبر كفيديو ظهر الأربعاء، تم إصدار التقرير الأول 19-12-2017