إعداد : ضرار الخضر |
لا يكاد خبر أو تحليل في الصحافة الغربية عن الانتفاضة في إيران يخلو من ربطها بالحرب في سورية، ومن ذلك ما كتبته وول ستريت جورنال بشيء من التفصيل عن ارتباط الاضطرابات في إيران بالثورة السورية بعنوان: “سورية تلوح كسبب ثانٍ للاضطرابات في إيران“, وعن ذات الموضوع كتبت وول ستريت جورنال: “التظاهرات تلقي الضوء على الحرب الإيرانية الواسعة، المكتومة في سورية“، وكتبت صحيفة التايمز عن أحد وجوه هذا التدخل الإيراني عبر استخدام المقاتلين الأفغان للقتال في سورية، وأشارت الصحيفة الى مقتل أكثر من ألفين منهم حتى الآن في سورية: “مئات المتطوعين الأفغان يموتون من أجل الأسد“.
كما تحدّثت الصحافة الغربية عن الأوضاع الإنسانية المأساوية في المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش التي ازدادت مأساوية بضربات التحالف الجنونية وسيطرة الميليشيات الكردية فنشرت الغارديان بحثا مقتضباً بعنوان: “المفقودون في الرقة: عائلات تبحث عن أحبائها الذين أخفتهم داعش“، وكتبت وول ستريت جورنال عن ذات الموضوع: “الحرب السورية متعددة المآسي: جحافل المفقودين“، وفي مقال آخر نشرته صحيفة فايننشال تايمز بعنوان: “الأكراد السوريون يتحولون الى النساء العربيات لإحكام قبضتهم على السلطة” تحدث فيه كاتب المقال عن محاولة الميليشيات الكردية استغلال الأوضاع الإنسانية والمادية المأساوية للنساء العربيات في المناطق التي احتلوها للترويج لأيديولوجيتهم المنبوذة من أهالي المنطقة بغية إحكام السيطرة على هذه المناطق، كما كتبت مراسلة صحيفة لوس انجلوس تايمز مقالا يفتقر الى المهنية عن نفس الموضوع بعنوان: “أسلوب الحياة النسائية في سورية: القبائل المحافظة تتحرر من سيطرة الدولة الإسلامية إلى عالم للمرأة فيه حقوق“، كما كتبت صحيفة الغارديان مجددا عن الجرائم الكبرى التي ارتكبها الطيران الروسي وطيران التحالف التي أدت إلى سقوط آلاف المدنيين قتلى: ” أعداد جنونية: تضاعف أعداد ضحايا الغارات الجوية من المدنيين خلال سنة“.
وتبقى متابعة مستقبل داعش الشغل الشاغل للإعلام الغربي، فكتبت وول ستريت جورنال مقالا بعنوان: “الدولة الإسلامية تعود إلى حرب العصابات في العراق وسورية“، ونشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا عن مواطن أمريكي محتجز في سورية بعنوان: “المواطن الأمريكي الذي تم أسره في سورية يقول: إنه يريد محامي الرابطة“، وعن الحرب المحتدمة في فضاء الإنترنت كتبت لوس انجلوس تايمز بعنوان: “ستحسم المعركة في فضاء الإنترنت مع الدولة الإسلامية سلبا أو إيجاباً“.
كما تحدّثت الصحف الغربية عن الوضع الميداني في سورية، فكتبت الديلي تلغراف عن حملة النظام المسعورة على محافظة إدلب بعنوان: “الحكومة السورية تصعد حملتها على آخر ما تبقى من معاقل للثوار“، وعن ذات الموضوع كتبت الفايننشال تايمز تحت عنوان: “الحكومة السورية تصعد في منطقة إدلب السورية“, وعن تقدم النظام في إدلب واحتلاله بلدة سنجار نشرت واشنطن بوست: “سورية: القوات الحكومية تستعيد بلدة استراتيجية من أيدي الثوار السوريين“، وتحدثت الإندبندنت عن الانفجار في مدينة إدلب بمقال بعنوان: “مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا بانفجار سيارة مفخخة في مدينة إدلب السورية“، كما تحدثت عن المجازر في الغوطة الشرقية: “الحرب في سورية: الطائرات الروسية تقتل ما لا يقل عن 30 شخصا بعد قصف مبان سكنية قرب دمشق“.
أما عن التدخل الروسي المستمر في سورية ومواجهته من قِبَلِ الثوار السوريين، فقد نقلت الواشنطن بوست خبر الهجوم على قاعدة حميميم في الساحل السوري عبر مقال بعنوان: ” مقتل جنديين روسيين في هجوم على قاعدة جوية في سورية“، كما نقلت خبر سقوط طائرة مروحية روسية في سورية: “تحطم مروحية روسية في سورية ومقتل طيارين“، وعن المناورات الدولية التي تقوم بها روسيا وتنعكس بجلاء على سورية نشرت الإندبندنت تحليلا بعنوان: “رسالة بوتين في السنة الجديدة لترامب تدعوه للتعاون البراغماتي“.
تُعد صحيفة حبر تقرير الرصد الاسبوعي لأهم ماورد في الصحافة الغربية حول القضايا التي تهم الشارع العربي عموماً والسوري بشكل خاص . يصدر كل ثلاثاء بشكل مكتوب ويُعرض على منصات حبر كفيديو ظهر الأربعاء، تم إصدار التقرير الأول 19-12-2017