إعداد : ضرار الخضر |
سيطرت عملية غصن الزيتون التركية على اهتمام الصحافة السورية فيما يخص الشأن السوري؛ فكتبت صحيفة الغارديان تقريراً بعنوان: الثوار السوريون ينحّون أهدافهم ويقاتلون في معركة تركيا حيث تحدّثت الصحيفة مع عدد من مقاتلي الجيش السوري الحر المشاركين في العملية، ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً مفصلاً عن عفرين وأهميتها للأطراف المتحاربة بعنوان: “مدينة سورية هي محور التوتر بين تركيا وسورية“. ومن الناحية الأخرى غطَّت صحيفة الإندبندنت الوضع في مدينة عفرين متسائلة عن الأسباب الحقيقية التي تقاتل من أجلها الميليشيات الكردية تحت عنوان: “على الأرض في عفرين من الصعب معرفة السبب الذي يقاتل الأكراد من أجله“، كما كتب الصحفي المعروف بتأييده للنظام السوري روبرت فيسك مقالا بعنوان: “داخل عفرين ضحايا الهجوم التركي على الشمال السوري معروفون: لاجئون، رضّع، نساء وأطفال” وهو الصحفي الذي لم يكتب يوماً عن جرائم النظام الأسد بحق الشعب السوري، ولم يذكر أسباب تحول جزء كبير منه إلى لاجئين، وفي السياق ذاته نشرت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية مقالاً بعنوان: “القصف التركي يدمر معبدا أثريا يعود لثلاثة آلاف عام“.
أما عن مؤتمر سوتشي فكتبت صحيفة الغارديان مقالا بعنوان: “مبعوث الأمم المتحدة سيحضر محادثات السلام السورية رغم المقاطعة” حيث ذكرت أن علامات فشل هذا المؤتمر أكثر بكثير من علامات نجاحه، وعن الأسباب التي دعت روسيا إلى عقد المؤتمر كتبت صحيفة التايمز مقالا بعنوان: “الثوار السوريون والأكراد يجبرون الكرملين على التوجه للسلام“.
واحتلت سياسات ترمب المتقلبة والمترنحة تجاه سورية مكانتها في الصحافة الغربية، وكتبت الغارديان عن تراجع ترامب عن قرار طرد المسلمين من عدة دول إسلامية من الولايات المتحدة عبر مقال بعنوان: “آلاف السوريين في الولايات المتحدة ينتظرون قرارا مصيريا بحمايتهم“, أما عن استهتار ترمب بأرواح المدنيين في حملته ضد داعش نشرت صحيفة الإندبندنت بحثا بعنوان: “ثلاثة أرباع القتل غير المقصود في العراق وسورية حدث خلال الفترة الرئاسية لترمب“، ونشرت ذات الصحيفة مقالا تتحدث فيه عن التراجع الذي يكاد يكون فورياً عن السياسية التي أعلنها تيلرسون في سورية فمن التعهد بالعمل على رحيل النظام وإنشاء جيش كردي وبقاء دائم للقوات الأمريكية إلى الرضوخ لعملية غصن الزيتون ومؤتمر سوتشي بعنوان: “عبر سياستها المتقلبة في سورية، الولايات المتحدة تغذي حروبا جديدة في الشرق الأوسط“, وتحدثت صحيفة وول ستريت جورنال في افتتاحيتها عن فشل سياسة ترمب في سورية بعنوان: “اختبار ترامب في سورية“.
ويبقى الاهتمام الغربي بالتهديد الروسي المتزايد الذي يأخذ دوراً واضحاً في سورية، فكتبت صحيفة الديلي تلغراف بحثا بعنوان: “موسكو تهزم الغرب وتشكّل تهديدا حقيقيا على الاستقرار“.
وتبقى داعش هاجس الصحافة الغربية، فقد نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا لمراسلها في سورية بعنوان: “كيف انتهى الطعام المصنّع في غرب ميدلاند إلى مناطق تسيطر عليها داعش في سورية؟!” فالتقرير يتحدث عن المؤن التي تستخدمها داعش والتي مصدرها أوروبي أو أمريكي، كما نشرت تقريرا آخر للمراسل نفسه بعنوان: “على الخطوط الأمامية يبدو أن الحرب السورية على الإسلاميين بعيدة المدى“.
تُعد صحيفة حبر تقرير الرصد الاسبوعي لأهم ماورد في الصحافة الغربية حول القضايا التي تهم الشارع العربي عموماً والسوري بشكل خاص . يصدر كل ثلاثاء بشكل مكتوب ويُعرض على منصات حبر كفيديو ظهر الأربعاء، تم إصدار التقرير الأول 19-12-2017