كشفت مراسلة صحيفة الإندبندنت “بل ترو” في تقرير لها نشرته اليوم، كيف هاجمت روسيا منظمة الدفاع المدني العاملة في الداخل السوري؟
تقول: “إن منظمة الدفاع المدني تأسست في عام 2013 في أكثر ساحات الحرب دموية، وتضم مسعفين متطوعين، وبدأت تدريباتها في تركيا بمساعدة الضابط السابقين في الجيش البريطاني (جيمس لوموزيري) الذي مات أمس، حيث كان يدير منظمة خيرية بعد تقاعده.”
وعن حاجة المنظمة التي باتت تعرف بالخوذ البيضاء، تقول: “لم يمكن بمقدور المنظمات الدولية والمحلية الوصول إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة التي كانت تتعرض للقصف الروسي والإيراني والحكومي السوري”.
وتضيف: ” تمكنت المنظمة من توثيق أغلب الهجمات العشوائية على المدنيين في سورية، لذا نالت دعمًا من بريطانيا وأمريكا والاتحاد الأوربي لجهودها المبذولة في أعتى الحروب وأكثرها فتكاً. “
وتتابع: ” بعد أن سطع نجم المنظمة تعرضت لهجوم الإعلام الموالي على لسان بشار الأسد وحلفائه، متهمين إياها بتزييف الحقائق والقصف المدفعي والجوي وحتى الهجمات الكيماوية.
واستمر النقد للخوذ البيضاء بعد حصول الشريط الوثائقي على جائزة أوسكار، وكتب سفير روسيا في بريطانيا على حسابه بموقع تويتر: “إنهم يخدمون مصالح جهات معينة، وليسوا مسعفين”.
وقام الإعلام الروسي بنشر فيديوهات مفبركة وصورًا مزيفة بهدف الإساءة للأعمال الإنسانية التي تقوم بها منظمة الدفاع المدني حتى مع وجودهم في إدلب التي توصم بالإرهاب.