اختتمت منظمة “غصن زيتون” في 18/أكتوبر 2018 بمركزها في سرمدا دورة تدريبية حول (أساسيات الصحافة والإعلام) استمرت لمدة 5 أيام متتالية ما يعادل 35 ساعة تدريبية، شاركت في الدورة 14 متدربة من كافة الشرائح العلمية والفئات العمرية المختلفة.
تركزت محاور الدور بشكل رئيس حول آلية كتابة الخبر ومصادره وعناصره وقوالبه، إضافة إلى كيفية الإعداد لإجراء حوار صحفي، ومعرفة أخلاقيات الإعلامي سواء مع مصادره أو مجتمعه وزملائه الإعلاميين في الوسائل الأخرى.
مديرة المركز “لمى مصطو” قالت بأن “المنظمة تسعى بشكل دائم ضمن دوراتها المتعددة لتطوير مهارات المرأة وزيادة ثقافتها لمساعدتها وتسهيل دخولها إلى سوق العمل وتعليم أولادها وتربيتهم وفق أسس علمية لاسيما بعد الظروف القاسية التي قلَّ فيها التعليم وتفشى فيها الجهل في كافة المجالات”.
وأشارت “المصطو” إلى أن الدورات تنوعت حسب حاجة النساء إليها، لذلك تقيم المنظمة دورات في مبادئ الصحافة والإعلام، واللغة الإنكليزية للمبتدئين والمتقدمين، ودورات في الإسعافات الأولية، وإدارة المشاريع الصغير، كما توفر المنظمة غرفة حضانة تقدم ألعابًا ونشاطات ترفيهية لاحتواء أطفال الأمهات اللواتي يردن التدريب، وهذا ما يفسر زيادة إقبال الأمهات على التدريبات في المركز”.
بدورها أكدت المدربة سلوى عبد الرحمن: “أن تمكين المرأة في المجال الإعلامي مسألة مهمة نظرًا للدور التي تقوم به وسائل الإعلام في توجيه الرأي العام عن طريق مخاطبة المواطنين بطرق وآليات متنوعة، الأمر الذي يستدعي زيادة عدد الإعلاميات لتحسين أداء الوسائل الإعلامية بالأخص بتلك القضايا التي تتعلق بالمرأة والأسرة لتنهض بهما خاصة فيما يتعلق بالثقافة المجتمعية التي يفتقدها الإعلام المحلي الراهن”.
كما أضافت أن الهدف الرئيس من الدورة الإعلامية تعليم المتدربات مهارة كتابة فن الخبر والتقرير الصحفي لنقل الأحداث المعلومات بمصداقية ومهنية، إضافة إلى إكسابهنَّ القدرة على التواصل مع الآخرين خلال رحلة الحصول على المعلومات ضمن أخلاقيات المهنة.
أبدت المتدربات سعادتهنَّ خلال أيام التدريب الخمسة لِما ظهر بينهنَّ من تعاون وتبادل خبرات أثناء تنفيذ ورشات العمل (مقابلات صحفية، تصميم مجلة) وغيرها من النشاطات التي تساعد المتدربات على تلقي المعلومات وتطبيقها بشكل جيد.
“سارة ارحيم” إحدى المتدربات قالت: “رغم أن ساعات التدريب طويلة نوعًا ما، إلا أن النشاطات الممتعة التي قمت بها بالمشاركة مع زميلاتي مكنتني من فهم أساسيات الإعلام وكتابة الخبر الصحفي بشكل مهني”.
أما الناشطة الإعلامية (ديانا عمر) قالت: “تعلمت التحري من مصداقية الخبر دون التلاعب به سواء بزيادة المعلومات أو نقصانها أو التركيز على زاوية واحدة من الحدث إضافة إلى تحرير الخبر وفق معايير وقوالب مناسبة مع التركيز على كتابة القصص والقضايا الإنسانية وراء كل حدث.” ونوهت ديانا إلى صعوبة العمل الإعلامي للمرأة في المناطق المحررة.
بعد اتفاق التهدئة في الشمال السوري، عاودت معظم المنظمات والجمعيات نشاطاتها ومشاريعها المهنية والتدريبية بالأخص تلك التي تعمل على تمكين المرأة وزيادة خبراتها ومهارتها بما يصب في مصلحة الأسرة والمجتمع، كما وتهدف التدريبات لإخراجها من التبعية الفكرية والاقتصادية إلى الاعتماد على الذات كونها هي المربية والمعيلة وتسهم بشكل كبير في عمليتي البناء والإصلاح المجتمعي إثر الظروف القاسية التي مرت على كافة السوريين خلال فترة الحرب.