اعتبر تنظيم الدولة أن مناطق سيطرته هي “دار الإسلام” الوحيدة في العالم، زاعما أن أي أرض أخرى هي “دار كفر”، بما فيها البلاد الإسلامية.
كما أقرّ التنظيم بأنه يمنع خروج المدنيين من مناطقه إلى دول أخرى كونها “دار كفر”، إلا في حالات ضرورية مثل العلاج وغيرها.
التنظيم، في تصريحات لمسؤول “هيئة الهجرة” عبر مجلة “النبأ”، التابعة له، كشف أن عددا من المسيحيين الأجانب قدموا إلى مناطق التنظيم وتجولوا فيها دون أن يتعرض لهم أحد، حيث أخذوا الأمان من التنظيم قبل دخولهم.
وأوضح التنظيم أن هؤلاء المسيحيين قدموا بالغالب لزيارة أقارب لهم يقاتلون في صفوفه. وأبدى مسؤول “هيئة الهجرة” سعادته بأن تنظيم الدولة “أعاد استخراج هذه الأحكام، وعمل بها في إطار سعي أمرائها وجنودها لإقامة الدين، وتحكيم شريعة رب العالمين”.
وحول سبب اعتبار التنظيم جميع المناطق التي لا يوجد بها “دار كفر”، قال: “أيّما أرض سادت عليها أحكام الإسلام -بشوكة المسلمين- فهي دار إسلام، وأيما أرض سادت عليها أحكام الكفر، فهي دار كفر”.
وتابع: “يجب على المسلم الإقامة في دار الإسلام، ويجوز له السفر فيما بين أقطارها وبلدانها، وتحرم عليه الإقامة في دار الكفر، وتجب عليه الهجرة منها إلى دار الإسلام، أما الكافر فإنه لا يبقى في دار الإسلام بغير عهد أو أمان، فإن خرج الذمّي من دار الإسلام ولحق بدار الكفر، فقد نقض عهده، وصار من أهل الحرب”.
وعاد التنظيم للتأكيد أن ما دونه من دول ومناطق هي “دار كفر”، قائلا: “بعد أن مكّن الله للدولة الإسلامية، وسادت شريعة الله على الأرض الواقعة تحت سلطانها، صار هذا الجزء من العالم دار الإسلام الوحيدة في الأرض، إذ لا سيادة للشريعة على أي جزء من العالم سواها، وعليه فقد عاد التقسيم الشرعي للعالم إلى دارين، وصار واجبا على المسلمين التحول من دار الكفر التي يسكنونها إلى دار الإسلام التي أذن الله بإقامتها”.
المصدر:عربي21