تسعى ميليشيات حزب الله لاستغلال تفجيرات القاع للسيطرة على ما تبقى من المناطق الحدودية مع سوريا وتقع هذه البلدات على خط واحد في البقاع الشمالي وهي ثلاث: القاع وراس بعلبك المسيحيتين وعرسال ذات الغالبية السنية.
ويقابل بلدة القاع من الجانب السوري بلدة الجوسية وهي أول بلدة سورية احتلها حزب الله في سوريا وطرد أهلها ونكل بهم بدوافع طائفية ومذهبية دنيئة قبل أن تنتقل عناصر هذه الميليشيات إلى القصير التي مارست فيها سياستها الإرهابية ذاتها من خلال القتل والتهجير حيث هرب المهجرون من الجوسية والقصير ليلجؤوا إلى مشاريع القاع وجرود القاع الداخلية ومنها عرسال وبعلبك.
وعندما فشلت المنظومة الإعلامية لميليشيات حزب الله على مدى الأعوام الماضية في إقناع الأهالي والرأي العام بدخول عرسال رغم الحملة الإعلامية المكثفة التي تروج بأن هذه البلدة هي مصدر الانتحاريين والسيارات المفخخة إلى لبنان وفي خطوة استفزازية جديدة أكد ناشطون قيام مجهولين بإلقاء مناشير ورقية أمام منازل اللاجئين السوريين وبالقرب من مخيماتهم تنذرهم بمغادرة القاع وتهددهم بالقتل وارتكاب الجرائم بحق أطفالهم ونسائهم
وفي قراءة بسيطة للمستفيد الأكبر من هذه التفجيرات والتهديدات نجد أن كافة التحليلات تصب في مصلحة حزب المماتعة الإيراني في لبنان وذلك للضغط على الشارع اللبناني لقبوله انخراط الحزب في مواجهة الثورة السورية ولنسف حاضنة الثورة في تلك المناطق والتضيق على جمهور المعارضة لنظام الأسد.