شبه إمام وخطيب المسجد الأموي الكبير في دمشق (توفيق البوطي) العقوبات الأمريكية التي تطال نظام الأسد ومناطقه وداعميه بما حدث مع النبي (محمد) عليه الصلاة والسلام وأصحابه.
وعدَّ خلال خطبة الجمعة أن ما مرَّ به الرسول وأصحابه من محن خلال فترة الدعوة للإسلام، وما تعرضوا له من حصار ومقاطعة من قريش وتجار العرب آنذاك، يماثل ما يحدث مع بشار ونظامه.
وأضاف أن “هذا القانون الجائر (قيصر) هو مثل وثيقة المقاطعة التي عُلقت على باب الكعبة، ولن يتم التغلب عليه إلا بالصبر والتحمل فما أشبه اليوم بالأمس.”
ووجَّه هجومًا شرسًا لكل من يؤيد القرار من السوريين المهجرين والفارين من جحيم الأسد وكفرهم، قائلاً: “هم مثل كفار قريش، بل حتى لا يمكن المقارنة بينهم”.
البوطي المحسوب على مشايخ السلاطين لم ينسَ رئيس البلاد لديه من الدعاء الطيب والتقديس، ودعا الشعب للصبر والتحمل في دولة لا تملك من أمرها شيئًا، وتسلب من شعبها كل شيء، وكلامه يأتي في وقت تعاني في الليرة السورية من انهيار كبير وارتفاع بأسعار الغذاء وأبسط مقومات الحياة، في حين تصرف الدولة معظم ميزانيتها على التسليح وجلب المرتزقة لتضمن استمرار رئيسها في السلطة.