شلل تام بالأسواق بسبب عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية أمام باقي العملات العالمية، وبالأخص الدولار والليرة التركية. حيث سجل سعر الصرف في الشمال السوري 710-715 بينما في دمشق عاد ليتجاوز 720 بعد أن حقق انخفاضاً دون 700 في اليومين الماضيين.
وشهدت الأسواق حالة جمود تام بالعاصمة دمشق بسبب تذبذب بسعر الصرف، تبعه إحجام من التجار لعرض البضائع، قابله أيضًا توقف من المستهلكين عن الشراء حتى في الضروريات اليومية أو شراء نصف الكميات.
وفي الشمال السوري المحرر تحديداً في إدلب، فرض تذبذب سعر الصرف نفسه أيضاً، حيث فُقدت مادة البنزين ليلة أمس في المدينة من محطات المحروقات بسبب نفاذ الكمية في المحطة الرئيسة بالقرب من دوار الكرة، مما جعل الباعة الجوالين “بسطات” يوقفون البيع فوراً بحجة أنه غير متوفر، في حين كان البنزين متوفرًا وبشكل كبير في أقرب المناطق إلى المحافظة، في مدينة معرتمصرين.
وبالعودة لأسباب تغير سعر الصرف قالت صحيفة الوطن الموالية نقلاً عن مصدر في القطاع المصرفي: أن سعر الصرف تأثر بشكل أو بآخر بما يجري في لبنان من أحداث وانكماش اقتصادي، موضحاً أن القيود التي فرضتها المصارف اللبنانية على سحب الودائع جعلت الوضع يتفاقم.
وأضاف المصدر بأن هذا الإجراء جعل التجار السوريين يلجؤون لشراء الدولار من السوق السوداء مما أدى إلى ارتفاع سعره.
ويرى المحللون بأن سعر الصرف تأثر حتماً بثورة لبنان ولكن هذا التأثير آتٍ من دولة مجاورة وصغيرة وتعاني اقتصادياً، عرَّى المصارف السورية والسوق السوداء المحلية وكشف ضعف السيولة الأجنبية للعملات في دمشق وكافة مدن سيطرة النظام، وكشف حجم العجز المالي.