ندى اليوسف |
دخلت جامعة إدلب عامها السادس بصرحها الأكاديمي الذي ما زعزعت الحرب أركانه، مُحققةً نجاحًا مستمرًا ومشاريع تُضاف إلى سجلها في تطوير التعليم الأكاديمي في الشمال السوري.
وفي هذا العام أنجزت العديد من المشاريع الخدمية والعلمية، إذ بدأت بمشفى إدلب الجامعي، ومؤخرًا انتهت من (السكن الجامعي للطالبات).
وللحديث عن آخر الإنجازات وأعداد الطلاب في جامعة إدلب، التقينا الدكتور (فايز الخليف) وزير التعليم بحكومة الإنقاذ، الذي أوضح أعداد الطلاب بقوله: “جامعة إدلب انطلقت بعد تحرير المدينة عام 2015 بعدد طلاب يراوح بين 2500 إلى 3000 طالب وطالبة موزعين على كليات محدودة، وبعد مضي خمس سنوات من العمل الدؤوب، وإيمانًا من كوادر الجامعة وطلابها بأننا أصحاب حق، وثورتنا ثورة عز وكرامة، وبفضل من الله، بلغ عدد الطلاب حاليًا ما يقارب 14ألف طالب وطالبة موزعين على 14 كلية و6 معاهد بمختلف الاختصاصات، حيث سجلت جامعة إدلب هذا العام إقبالًا كبيرًا، ففي مفاضلة العام الدراسي 2021/2020 تقدم 3450 طالب وطالبة.”
أنجزت جامعة إدلب في هذا العام عدة مشاريع انعكست إيجابًا على الجامعة والطلاب، وحول أهم ما تم إنجازه هذا العام يحدثنا (د. خليف): “من أهم ما تم إنجازه هو انطلاق مستشفى إدلب الجامعي مع بداية العام 2020 /2021، بالإضافة إلى قبول 35 طالبًا وطالبة من خريجي جامعة إدلب؛ لإكمال دراساتهم العليا في الجامعات التركية”.
جامعة إدلب تسعى بشكل دائم لتطوير بنيتها التحتية، وتجهيز كل ما يوفر سبل الراحة للطلاب، ومن هنا تكوّنت فكرة إعداد (سكن جامعي للطالبات) الذي عملت عليه جامعة إدلب لأسباب شرحها لنا (د. فايز) بقوله: “أساس الفكرة رغبة الجامعة بتخفيف معاناة الأبناء الطلبة المتمثلة بالأعباء المالية ومصاريف القدوم إلى الجامعة، فضلًا عن إيجار البيوت المرتفعة إلى حدّ يفوق طاقة الطلاب وأهاليهم، لذلك بدأنا بإنشاء سكن جامعي للإناث بشكل مبدئي بأسعار رمزية، كونه مشروعًا ذاتيًا ممولًا من قِبل الجامعة”.
وللدخول أكثر في تفاصيل مشروع السكن الجامعي للطالبات، التقينا رئيس جامعة إدلب الدكتور (أحمد أبو حجر) الذي بيَّن أن “المشروع بدأ هذا الشهر، ومن المقرر الانتهاء منه في شهر (كانون الأول)، ويستهدف 100 طالبة موزعات على 20 غرفة في بناء مكون من طابقين، والذي يضم أيضًا صالة كبيرة للمطالعة ولدراسة الطالبات”.
وأضاف أن “اختيار الطالبات على مبدأ الأبعد عن المدينة فالأقرب، فكلما كانت الطالبة بعيدة عن الجامعة كان لها فرصة أكبر في الحصول على مكان، ويُقدم الطلبات المهجرات، إذ لهنَّ الأولوية حتى ولو كان سكنهنَّ قريبًا.”
إدارة السكن ستتم من خلال مشرفتين من الإناث، إضافة إلى حراسة مشددة من قبل حرس الجامعة، كما أكد لنا الدكتور (أحمد أبو حجر) مضيفًا: “فترة الدخول والخروج إلى السكن مُحددة، حيث يُفتح الباب صباحًا في الساعة السادسة، ويُغلق شتاءً عند الساعة 8 وصيفًا الساعة 9.”
هذا وتسعى الجامعة أن تجعل المشروع أكبر، بحيث يشمل عددًا كبيرًا من الطلاب، إضافة إلى تأمين سكن للشباب أيضًا.