عبد الملك قرة محمد |
أعلنت جامعة إدلب بالتعاون مع إدارة معبر باب الهوى عن افتتاح أول مستشفى جامعي في المناطق المحررة، وذلك لخدمة طلاب الكليات الطبية في الجامعة.
وقال الدكتور (أحمد أبو حجر) رئيس جامعة إدلب لصحيفة حبر: “إن المستشفى سيفتتح في مدينة إدلب، وهو مستشفى (ابن سينا) سابقًا، وقد تم تحويل الملكية من وزارة الصحة إلى وزارة التعليم العالي، وخصص لجامعة إدلب ليكون مستشفى جامعيًا.”
وكشف (أبو حجر) أن التكلفة المالية الإنشائية تُقدّر بحوالي (مئة ألف دولار) لتجهيز الطابقين الأول والثاني ضمن البناء، بمساحة تصل إلى ثلاثة آلاف متر مربع لكل طابق، بدعم من إدارة معبر باب الهوى لمدة خمسة أعوام قابلة للتمديد.
وأضاف رئيس الجامعة أن “أعداد الطلاب في الكليات الطبية في جامعة إدلب يبلغ حوالي ١٦٠٠ طالب؛ ما بين طب بشري، وطب أسنان، وصيدلة.
أما الطلاب المستفيدون من هذا المشروع فهم ١٠٠٠ طالب طب بشري، ونسبة أقل من طلاب الصيدلة، كما سيُخدّم المستشفى طلاب المعاهد الطبية المُقدَّرة أعدادهم بحوالي ٦٠٠ طالب.”
ونوه الدكتور (أحمد) إلى أن أهمية افتتاح المشفى التدريبي كونه المشروع التعليمي الأول في المناطق المحررة، حيث رأى فيه “خدمة تعليمية قيّمة لتخريج أطباء على سوية، بكفاءة عالية بالدرجة الأولى، ثم خدمة لأهلنا في المحرر؛ إذ تُحال إليه الحالات النوعية التي تستعصي على المشافي الخدمية العادية الأخرى؛ فمستشفى إدلب الجامعي يقدم الخدمة الطبية وفق أسس أكاديمية صحيحة، دون تعمّد الاعتناء بأرقام المراجعين أكثر من العناية بهم أنفسهم.”
وأشار (أبو حجر) إلى أن المستشفى يستقبل طلاب طب السنة الرابعة والخامسة والسادسة، وسيكون هناك حالات مرضى حقيقيين بوجود المشرفين.
أما بالنسبة إلى الاختصاصات فهي بحسب الدكتور (أبو حجر) أربعة رئيسة؛ (الجراحة العامة، والنسائية، والأطفال، والداخلية)، كما سيتم افتتاح قسم القسطرة، وهناك بعض الشعب الفرعية، وستفتتح تخصصات في العام الدراسي ٢٠٢٠ -٢٠٢١، أي بعد تخريج دفعة الطلاب الأولى من كلية الطب.
وتابع قائلاً: “خبرة الطلاب مستمدة من أساتذتهم المشرفين عليهم، الذين هم على مستوى عالٍ أكاديميًا وخبرة، إضافة إلى الواقع الحالي الذي لا يخفى على أحد في المحرر؛ إذ المنطقة تحيا حالة حرب تسهم في رفع سوية طالب الطب البشري، فبعض الحالات تكون حرجة للغاية، وقد لا يتعرض الطبيب لمثلها في حالة السلم، فيستطيع الطلاب التعاطي معها بشكل أكاديمي واستفادة الخبرة منها؛ وهو ما سيميزهم عن جميع الطلاب في جامعات الطب الأخرى بإذن الله.”
وعن المشكلات التي تواجه الجامعة قال الدكتور (أحمد): “إن أهمها إيجاد بنية تحتية لإنشاء المستشفى والتكاليف التشغيلية العالية التي يحتاجها، والجامعة لا تستطيع تأمينها لوحدها من خلال أقساط الطلاب، فبفضل الله تعالى وقَّعنا مذكرة مع إدارة معبر باب الهوى لتجاوز هذه المشكلة.”
كما أكد أن طلاب جامعة إدلب يتلقون مادة علمية ذات مستوى عالٍ جدًا، بالإضافة إلى العمل على افتتاح المستشفى الجامعي، ليخدم الكثير من الحالات الطبية.
وحتى الآن كلية الطب في جامعة إدلب بحسب الدكتور (أبو حجر) قد خرَّجت عددًا قليلاً من الطلاب، وفق برنامج الإكمال الدراسي المُفتتَح في جميع كليات ومعاهد الجامعة، ومن ضمنها كلية الطب البشري، ويبلغ عددهم ١٢ طالبًا تقريبًا.
وختم حديثه لافتًا إلى أن “الدفعة الأولى الأساسية الذين استُقبلوا في جامعة إدلب منذ تأسيس كلية الطب البشري فيها، سيتم تخريجهم في العام الدراسي القادم، والمتوقع تخريج ٩٠ طبيبًا ما بين الذكور والإناث، وسوف نعمل على استقطاب ٦٠ % من هؤلاء الطلاب في الدراسات العليا.”
الجدير بالذكر أن جامعة إدلب تحاول تأمين أرقى الظروف الأكاديمية لا سيما في الكليات الحساسة كالطب والصيدلة والهندسات، وذلك لرفع سوية التعليم في المناطق المحررة.
1 تعليق
حمودي
نعم اول مشفا ولن يكون الاخير بل هناك ايضا 200 مشفا عالطريق بعد رفع رسوم الطلاب