ندى اليوسف |
شهدت جامعة إدلب يوم الخميس الماضي 26 نوفمبر الحالي حفل افتتاح مشفى إدلب الجامعي، الذي يعدُّ أول صرح طبي تعليمي في الشمال السوري المحرر، وقد جاء الافتتاح بعد خمس سنوات من تأسيس جامعة إدلب، تخللها عمل دؤوب تكلل بافتتاح هذا الصرح العلمي الكبير رغم المعاناة والصعوبات التي يواجهها التعليم في المناطق المحررة.
حضر الافتتاح رئيس حكومة الإنقاذ الدكتور (علي كدة) الذي افتتح المشفى، وعدد من الوزراء في الحكومة في مقدمتهم وزير التعليم العالي الدكتور (فايز الخليف)، ووزير الصحة، إضافة إلى رئيس جامعة إدلب الدكتور (أحمد أبو حجر)، وعدد كبير من عمداء ودكاترة جامعة إدلب.
وفي خطاب للدكتور (فايز الخليف) وزير التعليم العالي في حكومة الإنقاذ، تحدث عن الأسباب التي دفعت لافتتاح المشفى بقوله: “سعينا لافتتاح هذا المشفى انطلاقًا من واجبنا تجاه أهلنا وأبنائهم في عموم المناطق المحررة، من خلال فتح بابه لتقديم كافة الخدمات لهم، وسيجعل هذا المشفى جامعة إدلب شريكًا أساسيًا في الصحة المجتمعية من خلال توفير العديد من الأقسام التي يشرف عليها خيرة الأطباء والعاملين، بالإضافة إلى حاملي الشهادات العليا والخبرات المتميزة.”
كما ألقى رئيس جامعة إدلب الدكتور (أحمد أبو حجر) كلمة أمام الحضور خلال حفل الافتتاح، ذكر فيها أن “السبب وراء افتتاح مشفى جامعي هو تخريج طلاب طب ذوي سوية علمية كبيرة لتأمين احتياجات الطلبة في المعاهد الطبية “.
وقد كان لمعبر (باب الهوى) الحدودي الدور الأبرز في إنجاز المشفى الجامعي، من خلال تغطية نفقاته المادية، فقد حضر (محمد زين الدين) مدير الهيئة للمعبر، الذي أكد دوره في التغطية المادية للمشفى قائلاً: “ساهمت إدارة معبر باب الهوى من خلال اتفاقية وُقِّعت في حزيران الماضي تتضمن تأهيل مشفى إدلب الجامعي وتشغيله لمدة خمس سنوات؛ بغية تأمين الرعاية الطبية والصحية من جهة، وخدمة العملية التعليمية الاختصاصية لطلبة الطب البشري والمعاهد الطبية من جهة أخرى، وصولاً إلى تحقيق أهداف التعليم العالي بالمنطقة المحررة كون المشفى سيساهم في تعويض ما تعرض له القطاع الصحي من استهداف من قبل نظام الأسد وروسيا”.
وتكمن أهمية المشفى من حيث تقديم خدمات طبية مجانية لعموم المرضى، إضافة إلى كونه مركز تدريب لطلاب الطب من السنة الرابعة والخامسة وطلاب المعاهد الطبية.
وأكد مدير المشفى الدكتور (أحمد الجرك) لصحيفة حبر أن “المشفى يتألف من ست عيادات خارجية، وسيصبح عددها عشر عيادات مع افتتاح أربع عيادات أخرى، إضافة إلى قسطرة قلبية وعمليات جراحية موزعة على ست غرف، كما أن هنالك غرف منامة تحوي 50 سريرًا.”
وأشار (الجرك) إلى أن “المستشفى يحوي قسم أشعة كامل، مع تصوير طبقي محوري، وأن عدد المتدربين سيبلغ 600 طالب هذا العام، وهم جميع طلاب الطب في إدلب، ومن الممكن توسيع الاستقبال في السنوات القادمة في حال ازداد عدد الطلاب”.
ويرى متابعون أن افتتاح المشفى يثبت نجاح التعليم العالي في المناطق المحررة، ويقوّي عملية الاعتراف به.