محيّرٌ ما يحدث اليوم على جبهات حلب، بالأمس القريب كان الحشد قد بدأ لتحرير المدينة بالكامل على خطى جيش الفتح في مدينة إدلب، تشكلت غرف العمليات وحشد العسكر قوتهم التي باتت تظهر علناً في بياناتهم لبث الرعب في صفوف العدو كما يقولون، وصار التحرير قضية وقت لا أكثر في انتظار اللحظة الحاسمة ..فجأة يتبدل كل شيء .. تنطلق معركة صغيرة، يُعلن فشلها بعد يوم واحد وتعود الجبهات للسكون، تبدأ الحرب مع تنظيم البغدادي في الشمال، لا أحد يحسم المواجهة .. مناوشات لا تكاد تنتهي تقف حاجزاً أمام فتح جبهة النظام كما يعلق بعض القادة .”باشكوي” الحلقة الأخيرة، نصر سريع وحاسم، في معركة يُراد لها إعادة النظام للسجن المركزي، سرعان ما تنقلب فيها الكفّة لصالح النظام بعد أقل من يوم واحد على إعلان تحرير القرية الصغيرة، ويتبادل القادة الاتهامات حول مسؤولية الخسارة .. ليعم السكون مرة أخرى حتى وقت طويل كما قال بعضهم …مشهد الهزيمة يتطاول شمالاً يوم أمس لتسقط أربع قرىً أخرى في محيط مدينة مارع بيد تنظيم البغدادي لتزداد صورة الجبهات قتامة وسط ذهول أبناء الثورة، وحيرة لا تنتهي أمام مشاهد القوة التي يتم استعراضها من الفصائل يوماً بعد يوم . فأين ولمن ولماذا؟ اسئلة تغصُّ بها حناجر الكثيرين في انتظار جوابٍ يتمنى الجميع أن لا يكون مجرد كلامٍ وبيانات . المدير العام / أحمد وديع العبسي