قال جواد ظريف وزير خارجية إيران إن بلاده مستعدة لتغيير الوضع في المنطقة وإحلال السلام مع دول الخليج.
ودعا ظريف السعودية بشكل مباشر لإجراء حوار، مؤكداً أن الحل السلمي فقط سيُنهي الأزمات في الخليج.
وأضاف: كنا قد طرحنا الحوار مع المسؤولين السعوديين، وهو لصالح كل دول المنطقة.” مستطردًا: “منذ عام 1985 طرحنا الحوار وقدمناه للأمم المتحدة لكن الآخرين رفضوه”.
وبحسب قناة العام، يرى ظريف بأنه يجب وضع حدٍّ للقتل في سورية واليمن ولبنان وأفغانستان، ومائدة إيران مفتوحة للجميع، في إشارة لوجود إيران في كل هذه الدول.
واعتبر ظريف أن الولايات المتحدة “أصبحت اليوم وحيدة في العالم”، وقال: إنها “لا تستطيع تشكيل تحالف في الخليج”، في إشارة إلى التصريحات الأمريكية عن مساعي تشكيل تحالف عسكري لحماية الملاحة والسفن التجارية في الخليج.
وختم أن أمريكا لم تربح أي حرب بالتاريخ المعاصر، لذا لجأت لفرض العقوبات والحرب الاقتصادية.
وفي تصريحات له لقناة CNN الأسبوع الماضي أكد جواد ظريف أن ما يحدث في مضيق هرمز مجرد حوادث، وأن أمريكا تسعى لخنق الشعب الإيراني بحربها الاقتصادية.
وكانت الولايات المتحدة طبقت إجراءات اقتصادية ضد الوزير ظريف منذ عدة أيام في خطوة رداً على تصريحات متوالية لجواد ظريف نقد فيها سياسة ترامب بإجراء حرب اقتصادية على إيران لا تؤثر إلا على الشعب الإيراني، واتهم فيها أمريكا بتجنب الحرب العسكرية مع طهران.
ويرى محللون أن إيران تلعب على كافة الأصعدة لمحاولة البقاء سياسياً وعسكرياً كقوة عظمى تسيطر في المنطقة بعد تلقيها عدة صفعات من خلال إيقاف صادرات النفط والتضيق حتى على سفن التهريب التي كانت تصل لقواعدها في الشرق الأوسط وتدعم حليفها الأسد، فإيران التي باتت محاصرة من عدة دول ومنبوذة تحاول فتح ملف الحوار مع ألد الخصوم في المنطقة السعودية بعد فشلها بلفت الأنظار بملفها النووي