تداول ناشطو ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحالات إغماء بين الأطفال وكبار السن في مخيمات المهجرين في الشمال السوري.
حيث وقعت العديد من حالات الإغماء في صفوف الأهالي (قاطني المخيمات) بسبب موجة الحر الكبيرة التي تضرب المناطق المحررة.
وسُجّلت العشرات من حالات الإغماء بسبب موجة الحر وخصوصًا بين الأطفال وكبار السن، بسبب عدم وجود مناعة قوية لمواجهة الحر الذي يؤدي إلى حصول جفاف معهم، بسبب الحر الشديد داخل خيامهم البلاستيكية التي لا تقي الحر.
وقد عملت فرق الدفاع المدني يوم أمس على تبريد بعض المخيمات وقت الظهيرة من خلال رش المياه على الخيام وعلى الأطفال كي يستطيعوا مقاومة الحر الشديد وخصوصًا داخل خيامهم.
وقد أرسل في وقت سابق (منسقو استجابة سورية) تحذيرات لقاطني المخيمات، بالتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، وخصوصًا مع ضعف الإمكانيات المتاحة لكافة النازحين.
فقد شدد الفريق على اتباع إجراءات السلامة العامة خلال موجة الحر السائدة، وذلك بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس تفاديًا لخطر الإصابة بضربات الشمس، وارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة، والابتعاد عن الملابس الداكنة، بالإضافة إلى ارتداء أغطية الرأس الواقية والقبعات.
كما حذر الفريق من إشعال النار في أوقات الذروة درءًا لنشوب الحرائق وتوسعها ضمن المخيمات، وعدم السماح للأطفال بالخروج في الأجواء الحارة.
وفي السياق ذاته، تشهد محافظة إدلب أزمة كبيرة على ألواح الثلج (البوظ) وذلك بسبب موجة الحر، وقد ارتفعت أسعار الثلج إلى ضعفي تسعيرته الأصلية.
وقد وصل سعر اللوح الواحد من الثلج إلى 20 ليرة تركية بعد أن كان يباع ب 8 ليرات تركية، واشتكى الأهالي وناشطون من الارتفاع الكبير وغياب الرقابة التموينية لحكومة الإنقاذ على معامل الثلج وبائعيه.