قاربت صحيفة حبر على إنهاء ثلاثمئة عدد مع بداية عامها السابع، الصحيفة التي انطلقت في حزيران 2013 من مدينة حلب لتكون كلمة السوريين أينما كانوا، وصوتهم الذي يُعبر عنهم، ويُشاركهم جُلّ ما يهتمون به على امتداد سورية وفي بلدان المهجر.
عاشت حبر جميع تقلبات أحوال السوريين وحروبهم ونكباتهم ولحظاتهم السعيدة على قلتها في وطن مثخن بالجراح، وأتاحت صفحاتها لأكثر من ثلاثمئة شاب وشابة ليشاركوا في التعبير عن رأيهم ومناقشة قضايا مجتمعاتهم كما يرغبون، وعملت على دعم الشباب دائماً من خلال المتابعة والتدريب على أساليب الكتابة الصحفية والأدبية ورعاية المواهب التي ترغب في التخصص في المجال الصحفي، وأطلقت من أجل ذلك العديد من المشروعات والمبادرات.
وفي ظل توقف الكثير من الصحف ووسائل الإعلام السورية، بقيت حبر محافظة على وجودها بفضل شراكتها مع المجتمع السوري الذي قدم لها كل الدعم والمحبة والحماية، والسوريون فقط هم من حافظوا على صفحات حبر مفتوحة بمشاركاتهم واهتمامهم ومتابعتهم.
لن تكون حبر إلا ملكاً لجماهيرها، تحافظ على استقلال كلمتها واحتضانها لجميع الآراء والتوجهات التي يحتضنها الوطن الذي تنتمي إليه، ولا تنبذ إلا من ينبذه هذا الوطن من دعاة الجريمة والإرهاب والإقصاء ومعاداة الحرية.
تُؤمِن حبر وجميع كُتَّابها والعاملين بها بأن الحرية المطلقة هو ما يجب أن نعمل جميعاً على حمايته، وأنها منبرٌ للحرية، ولا يمكن أن تستمر وعلى حروفها أيُّ قيد مهما كان صغيراً أو بسيطاً.
وفي بداية عامها السابع تُجدد حبر التزامها بميثاق الشرف الإعلامي السوري، وبخدمة السوريين أينما كانوا وتغطية أخبارهم وقصصهم وكل ما يهتمون له، وتأمل من جمهورها أن يستمر في مساندتها ودعمها لكي تستطيع الاستمرار، وأن يشاركوا على صفحاتها ومنصاتها كل ما يأملون أن تتطرق إليه الصحافة السورية أو أي موضوع يُثير اهتمامهم لكي نشاركهم الاهتمام والمتابعة، وكيف يرغبون في رؤية حبر في أيامها القادمة.
كل عام والحرية بألف خير …
المدير العام | أحمد وديع العبسي