محيي الدين راشدخطر عظيم يقود الأمة ويصنع ويربي أجيال الانحراف، إنَّه الإعلام الغربي الذي أودى بنا إلى مهاوي الفساد والانحلال. وها هي ثمرات التربية الإعلامية الغربية تظهر لنا في كل مكان، فقد ربُّوا لنا أجيالا لا تعرف من الإسلام إلا الأسماء، تهجرُ المصاحف والمساجد وتسجد عند أقدام المطربات والراقصات، ربُّوا لنا أجيالا استبدلوا بالخنادق المراقص، وبالبنادق كؤوس الخمر، ربُّوا لنا أجيالا تعيش على اللمسات الحانية والنغمة الهادئة والصاخبة..فماذا تنتظرون من هذا الجيل؟ هل تنتظرون منه أن يحمل السلاح ويقاتل النظام الفاجر؟ أو تنتظرون منه أن يطبق الشريعة؟! إنَّ هؤلاء لا يمكن أن يكونوا إلا قنوات لعبور العدو وألعوبة بين يديه، لن ينصروا أمة ولن يحفظوا شرفا ولا كرامة، أمثال أولئك سيسلمون العدو مفاتيح الحصون الأخيرة من حصون الإسلام، وسيرقصون معهم على الأوتار والألحان.نعلم بوجود قنوات الفسق والضلال، لكن لم نكن نظنُّ أنَّ لهم مشجعين في شهر رمضان بالملايين ومتابعين لا يحصي عددهم إلا الله. وللأسف فقد صدرت تلك القنوات إلى مجتمعاتنا لترقى بها إلى أعلى مراتب الفسق والانحطاط، فأصبحت تعرض في الشهر الفضيل القبل والرقصات.. وأكثر من ذلك على مرأى ومسمع العالم، وعلى الهواء مباشرة ومع التكرار والاستمرار.. تصبح الرذيلة أمرا طبعيا في حياتنا، ويصبح الحياء عقدا نفسية، ويصبح العفاف والطهر والستر رجعية وغباء..ترى هل نعي وندرك حقيقة ما يجري حولنا؟ إذا مات الإسلام في قلوبنا فأين نخوة العربي الأصيل؟ ألهذا الحد تخنث الرجال؟! وا أسفاه على الدين وعلى الرجولة!إنَّ المجتمع الذي يربى على مثل هذا لا خير فيه، ولا يرجى منه يوما أن يفزع أو يغار..وبذلك يكون اليهود وعملاؤهم قد حققوا الهدف من تلك القنوات، تمكنوا من تغريب مجتمعنا وسلخه من هويته، فلا دين..ولا عزة.. ولا حتى أدنى كرامة.أما آن لنا أن ننتبه من الغفلة؟!