في بادرة غريبة استطاعت حكومة نظام الأسد معاقبة شركات أوربية رغم أنها بحاجة ماسة لأي شركة أو رجل أعمال يدخل مناطقها.
حيث أصدرت الحكومة قرارًا بمنع شركتي (تيرموإيزي) التركية وشركة (سوديكو) الإنكليزية لعدم التزامهم بعقود قديمة تعود لبداية الثورة.
وبحسب ما تداولته مواقع موالية، يكمن السبب في عدم التزام الشركتين بعقود يعود تاريخ إبرامها بين عامي 2009 و 2010 ومن المفترض العمل بها لاحقًا أي بعام 2011.
حيث وقَّعت شركة (سوديكو) مع معمل (سكر حمص) لتوريد جهاز طبخ (فاكوم) مع كامل ملحقاته وتركيبه حتى التشغيل، وذلك عام 2009، كما أنها لم تفِ بعقد آخر لتوريد قطع للمعمل ذاته عام 2010.
وأيضًا (تيرموإيزي) التركية لم تفِ بالتزامات مشابهة مع معمل السكر نفسه في حمص بالعام الذي سبق الثورة السورية، فتقرر معاقبة الشركتين بحرمانهم من التعاقد مع أي جهة حكومية داخل سورية لمدة ثلاثة أعوام.
الجدير بالذكر أن القرار يأتي في وقت ترزح به حكومة الأسد تحت رحمة قانون قيصر الأمريكي، وحزمة عقوبات الاتحاد الأوربي، ولن تستطيع أي شركة من الأساس الدخول إلى مناطق سيطرة النظام أو التعامل معها.