رفضت حكومة نظام الأسد طلب مجموعة علمية فرنسية للتنقيب عن الٱثار في السواحل السورية ومنحته لبعثة روسية.
وكشفت وكالة “تاس” الرسمية نقلاً عن رئيس البعثة الروسية فيكتور ليبيدينسكي قوله” بدأنا إجراءات العمل لأبحاث التنقيب عن الآثار في الساحل السوري بموجب اتفاق تم توقيعه مع نظام الأسد يستمر لمدة 3 سنوات”.
وقال رئيس البعثة أنه تم توقيع اتفاق بهذا الصدد عام 2019 بين سلطات مدينة “سيفاستوبل” الواقعة في جزيرة القرم ومحافظة طرطوس.
مضيفاً أنهم شكلوا بعثة مشتركة دائمة لدراسة المواقع الأثرية ضمن قائمة ضمت أكثر من 70 موقعاً تم اكتشافها خلال مسح أولي في المنطقة، وذلك لأول مرة منذ 30 عاماً.
وتسعى روسيا لتحسين صورتها الحضارية في سورية بعد تدخلها العسكري في البلاد والذي نتج عنه آلاف الضحايا والجرحى وتسببت في تهجير السكان الاصلين لعدد من المحافظات السورية.
حيث تعتبر طرطوس من المدن القديمة في العالم وكانت تحمل اسم أنترادوس هو الاسم أيام الفينيقيين وأصبحت طرطوسا في العهد البيزنطي.
كانت ذات أهمية كبيرة أيام الصليبين وقاعدة حربية هامة وميناء ومرفأ رئيسياً للتموين في شرق البحر المتوسط، وهي مدينة متوسطية بامتياز وكان لها دور في عدة حضارات قامت في هذه المنطقة وقد أقيمت فيها الكثير من المعالم التاريخية منها قلعة المرقب في بانياس ضمن محافظة طرطوس كما أحيطت المدينة بسور وتحصينات وأبراج حماية متقنة.
ومن الٱثار الهامة التي لا تزال تقف بشموخ ورشاقة هي كاتدرائية طرطوس الشهيرة وهي الكنيسة الأولى في العالم التي دعيت باسم السيدة العذراء.