في سياق التضييق الذي يمارسه النظام على الشعب السوري كشف مسؤول في وزارة الاتصالات بأن هناك اتجاه لإلغاء المكالمات الصوتية والفيديو عن تطبيقات التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وأرجع المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في حكومة النظام إباء عويشق، السبب وراء إمكانية اتخاذ مثل هذا القرار إلى “تأثير المكالمات عبر الانترنيت على إيرادات شركات الاتصالات المرخص لها بتقديم هذه الخدمات”.
وأضاف عويشق أن انخفاض إيرادات الشركات أدى إلى “انخفاض العائد على الاستثمار لدى هذه الشركات، وانعدام وجود الحافز لدى هذه الشركات لتحسين خدماتها، عن طريق تطوير شبكة الاتصالات”.
يُذكر أن معظم عائدات الاتصال المحلي تعود لرجل الأعمال وابن خال الأسد المتهم بعدة صفقات فساد “رامي مخلوف” باعتباره مالكاً لشركة الاتصال السورية “سيرياتيل”.
ووصف عويشق أسعار المكالمات في سورية بأنها “معقولة”، و “متناسبة مع دخل الفرد” رغم ارتفاع سعر الدقيقة الخلوية في سوريا من 4 ليرات للدقيقة الواحدة عام 2010، إلى 13 ليرة للدقيقة للخطوط مسبقة الدفع، و11 ليرة للدقيقة للخطوط لاحقة الدفع (الفواتير)، و22 ليرة للدقيقة الدولية، في حين لا يتجاوز دخل الفرد في سوريا 50 ألف ليرة (ما يعادل 100 دولار أمريكي)!!.
وفي حال طبقت وزارة الاتصالات في حكومة النظام هذا القرار، فإنه سينعكس سلباً على المواطنين السوريين، الذين يعتمدون على تطبيقات المحادثة عن طريق الانترنت، للتحدث مع أقاربهم أو أبنائهم، في ظل وجود الملايين كلاجئين خارج البلاد.