تحوم طائرات الموت لليوم التاسع على التوالي فوق أحياء حلب المحررة حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 25 غارة جوية على منازل المدنيين والمقرات الأنسانية في أحياء (الكلاسة، الجزماتي، المعصرانية، كرم الطراب، المواصلات، بستان القصر، الأنصاري، الحيدرية، الهلك، المشهد، بني زيد، المرجة، باب النيرب، طريق الباب، كرم حومد، ضهرة عواد، منطقة عزيزة، طريق الكاستيلو، دوار الحلوانية) أسفرت عن سقوط أكثر من تسعة شهداء والعديد من الجرحى، فيما تواصل الطائرات التحليق في الأجواء بكثافة بعد اتفاق روسي أمريكي باستثناء حلب من هدنة مؤقته تفسح المجال لنظام الأسد بزج قواه البرية والجوية في معارك منفصلة على مساحات الجغرافيا المحررة وسط خذلان عربي وإقليمي وتواطؤ غربي.
هذا وقد ارتفع عدد شهداء المدينة التي تصدر وسمها (حلب تحترق) وسائل التواصل الاجتماعي إلى أكثر من 220 شهيد ومئات الجرحى في الهجمة البربرية التي بدأها الصمت الدولي وتنفذها حتى هذه اللحظة غطرسة بوتين وهمجية الأسد وكما تعاني المنظومة الطبية والمدنية صعوبة في العمل لكثافة القصف واستهداف الطيران الروسي والسوري لسيارات الاسعاف والدفاع المدني والمشافي والنقط الطبية التي تصنفها روسيا وحكومة الأسد منظومات إرهابية.