تحدث الباحث في نـزاعات الشرق الأوسط، والخبير في الشأن السوري فراس فحام، حول آخر التطورات التي يشهدها الشمال السوري وذلك في مجموعة تغريدات نشرها له على صفحته في منصة تويتر.
ونوه فحام أن “هذه التحركات تأتي بالتزامن مع نشاط غير مسبوق لطيران الاستطلاع الروسي، ومحاولات جس نبض لقوات النظام في الخاصرة الجنوبية لجبل الزاوية ( محور حنتوتين – بنين).
وقال إن ” تعزيز تركيا لموقفها العسكـري في إدلب لا يأتي فقط من باب المخـاوف من هجوم على المنطقة للنظام، بل أيضا يتعلق بالتـسـريبات التي تتحدث عن سعي روسيا لتحويل منطقة كسب وما حولها لمنطقة عسـكـرية، وهذه المنطقة بطبيعة الحال تـمـس الأمن القومي التركي”.
وتابع “إلا أن حصول التصعـيد الروسي لا يشترط به أن يتحول لعملية موسعة، فهذا سيدفع تركيا للتحول بشكل أكبر لتنسيق تحركاتها بسوريا مع أمريكا، خاصة في ظل وجود ورقة عمل مقدمة من المبعوث الأمريكي “جيفري” تخص عملية إعادة هيكلة القوى العسـكـرية شرق الفرات وغربه بما يحقق مصالح واشنطن ويز يل مـخـاوف أنقرة”.
وأضاف:” كما أن روسيا لا تستطيع المضي بالحل العسكـري للنهاية، لأن ذلك سيغضب تركيا ويدفعها لتعطيل العملية السياسية، وهذا قد يفقد روسيا إمكانية استثمار التقدم العسكري الميداني وتحويله إلى مكاسب سياسية ثابتة، وبالتالي يحرم موسكو من مساهمة الدول المانحة في عملية إعادة الإعمار”.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع زيادة الحديث عن نية روسيا والنظام السوري شن حملة عسكرية كبيرة على إدلب.
بموجب تفاهم حصل بين روسيا وإيران في شهر آذار / مارس عام ٢٠٢٠ اتفق الطرفان على أن يكون قرار العمليات العسكرية في سوريا بيد روسيا، بالمقابل روسيا لا تعارض النفوذ الإيراني، وينتقل مركز قيادة الحرس الثوري الإيراني من مطار دمشق إلى كلية المدفعية غرب حلب.
— Firas Faham فراس فحام (@Fr_faham) May 31, 2020