سلوى عبد الرحمن |
في ظل الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي عن الشمال السوري، وانعدام حركة المدنيين بعد حلول الظلام، وازدياد حالات السرقة والخطف، أطلقت مجموعة من المنظمات والمؤسسات المدنية مؤخرًا حملة “خليها مضواية” تحت مسمى “مبادرة غيِّر” التي تحمل العديد من الحملات أولها “خليها مضواية”، لإنارة الأحياء والطرقات الرئيسة والفرعية في عدد من مدن وبلدات محافظة إدلب، وذلك من بداية الظلام حتى شروق الشمس.
وقال (إبراهيم سرميني) عضو مجلس إدارة الحملة لــ صحيفة حبر: “تساهم هذه الحملة في حل كثير من المشكلات الأمنية، حيث بإمكانها أن تقلل من المخاطر التي يعانيها السكان في الأحياء خاصة بعد حلول الظلام، كما يمكنها الحد من عمليات السرقة والخطف، إضافة إلى شعور السكان بالأمان والطمأنينة خلال تنقلهم بين الأحياء والأسواق”.
وأوضح “السرميني” أن مناطق العمل حاليًا هي في كل من (مدينة إدلب، أرمناز، أريحا، بنش، معرة النعمان) وستتوسع الحملة لاحقًا لتشمل كافة المناطق المحررة.
آلية العمل
وأفاد “السرميني” أن آلية تنفيذ المشروع في المرحلة الأولى ستتم من خلال وضع ربع متر من اللد وتوصيله إلى بطارية في البناء، أي سيتم تقديم ربع متر من اللد، إضافة إلى كبل من 20 مترًا وتوزيع بروشورات وفليكسات توعية خاصة بالحملة”.
للحملة (مجلس إدارة) مكون من عدة فرق، فريق (تنفيذ، وإحصاء، وتواصل، وإعلام) هذه الفرق مُشكَّلة من كل المنظمات والفرق التطوعية، ومؤسسات العمل المدني المشاركة في الحملة هي: (منظمة البنفسج، وشفق، والخضراء، والبيت الادلبي، وتجمع أبناء ادلب، وتكافل الشام، وكافل، ومنظمة غوث، والسابق بالخيرات، وهيئة ساعد، وفريق المجد التطوعي، ووايت روم، والدفاع المدني، والسلام.)
مهام فريق التنفيذ، القيام بالجولات وتركيب اللدات أمام الأبنية التي لا تملك إنارة، وتوزيع البروشورات الخاصة بالحملة.
أما فريق الإحصاء، فمهمته التواصل مع المجالس وأصحاب الصلة وتحديد الكتل البنائية التي تحتاج لإنارة بعد الجولات الميدانية، وتقسيم المناطق إلى عدة قطاعات شمالي، غربي، شرقي، جنوبي وإحصائها وتحديد احتياجاتها من اللدات المطلوبة.
وأما فريق الإعلام، فهو يشرف على التصميم والصور والفيديوهات والإعلانات الخاصة بالحملة.
وأما فريق التواصل، فمهامه التواصل مع المجالس والمنظمات والجهات المختصة لتوسيع الحملة بشكل أكبر، والتواصل مع السكان المستفيدين لمعرفة مدى الاستفادة من هذه الحملة وتقديم حلول مستدامة للفكرة بشكل كامل.
وأشار “السرميني” إلى أن هذه التبرعات التي قدمتها المنظمات والمؤسسات غير كافية لتغطية كافة المناطق، إلا أنها كمرحلة أولى جيدة، ونترك الباقي على سكان الأحياء ليساهموا في إنارة مناطقهم و”يخلوها مضواية”، ومن المتوقع البدء في تنفيذ المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة.