أظهرت دراسة حديثة عن تغير كبير في أعداد السورين الراغبين بالعودة من تركيا نحو الأراضي السورية في حال انتهت الحرب وتغير نظام الحكم الحالي بقيادة بشار الأسد.
وبحسب ما نشر موقع (العربي الجديد) عن مدير مركز (أبحاث الهجرة والاندماج) السيد (مراد أردوغان) خلال مسح شامل حول اللاجئئين السوريين، كشفت النتائج أن 51% من السوريين لا يريدون العودة ويفضلون البقاء في تركيا، وهي نسبة مرتفعة عن إحصاءات السنوات الأولى من اللجوء، حيث كان 16.7 فقط يرغبون بالبقاء بتركيا.
وبحسب دراسة المركز بعود الأمر لسببين: رضا السوريين عن حياتهم الحالية، وصعوبة التفكير بالعودة لسورية بوجود نظام بشار الأسد وخاصة في ظل تردي الأوضاع المعيشية.
كما كشفت الدراسة أن عدد السوريين الراغبين بجنسية مزدوجة تركية – سورية آخذ بالتزايد ، فالسوريون باتوا يرغبون بالحصول على التركية، بحسب مراد أردوغان.
وأشار (مراد) إلى أن سكان المخيمات داخل تركيا انخفض عددهم إلى 1% فقط، وهذا يعكس حجم الإقبال على الاندماج في المجتمع التركي.
وبمقابل ذلك هناك من الأتراك من لا يرغب بوجود السوريين خاصة بعد التغير الجذري بحالهم من لاجئين إلى أصحاب أعمال وشركات خاصة يرى فيها الأتراك انتزاعًا لأموالهم وحقوقهم، كما يتخوف السياسيون من انخراط المجنسين السوريين في الأحزاب السياسية ومنافستهم.
ولا تعكس هذه الدراسة رأي الشارع التركي أو حكومته، إذ إن النتائج تتأثر وتتغير مع تغير الواقع السوري سياسيًا واقتصاديًا.