يواجه (بشار الأسد) تحديات عديدة بعد انتهاء أو فتور الأعمال القتالية لميليشياته ضد قوات المعارضة السورية في شمال البلاد.
وهذا ما يجعل الفرصة متاحة لتغيير جذري بنظام الحكم.
جاء ذلك في دراسة أعدها (معهد دراسات الأمن القومي) التابع للاحتلال الإسرائيلي، راى فيها أن فرصة المجتمع الدولي سانحة الآن لتثبيت الوضع السوري، والدفع بمسار مدني سياسي بعيدًا عن الأسد.
واستندت الدراسة إلى أن بشار، وبعد 20 عامًا من حكمه، أصبح ضعيفًا بسبب الحرب التي أنهك فيها قواته بالتزامن مع انهيار الليرة السورية، والحاجة الماسة لإعادة الإعمار، خاصة مع هدوء الجبهات، حيث بات مجبرًا على تلبية احتياجات الشعب الذي سانده خلال عقد من الزمن.
كما أشارت الدراسة إلى أحداث مدينة السويداء الأخيرة والصرخات التي بدأت تطالب بالتغيير في ظل فساد حكومي وضيق سبل العيش، وإعادة سيناريو الاعتقالات كما حدث ببداية الثورة.
بالإضافة إلى تطبيق الولايات المتحدة قانون قيصر الذي بدأ تأثيره واضحًا على الأسد، وروسيا التي بدأت تبحث عن بديل مناسب لإيقاف عجلة قانون قيصر عن الدوران.
وربطت الصحيفة ضعف الأسد مؤخرًا بانشقاق (رامي مخلوف) عنه، وهو أمر لم تشهده الطائفة العلوية منذ عهد رفعت الأسد، وهذا ما جعل الكثير من العلويين يعيدون التفكير بولائهم المطلق.
وختمت الدراسة أن “شخصية الرئيس الأسد لا اعتبار لها، فالتدخل التركي بالشمال السوري بكافة أنواعه يظهر مدى هشاشة دولته وسيادته، وآخرها تداول العمل التركية في مناطق المعارضة، بالإضافة إلى استمرار إسرائيل بحربها على القوات الإيرانية دون أي اعتبار لسيادة سورية التي انتُهكت من معظم دول العالم، حتى من روسيا وإيران الحليفتين الموجودتين. “