هبة الله بركات |
تشهد معظم المشافي الطبية والمراكز الصحية ضغوطات ومعوقات عديدة، بسبب غياب الدعم سواء على الصعيد المادي أو اللوجستي، إضافة لتغطيتها عدة مناطق في آنٍ واحد، في انتظار من يسمع صوتها ويدرك ضرورتها، ليقدم العون ويعزز من دورها.
ورغم كثرة المنظمات في المناطق السورية المحررة، وتعدد الخدمات التي تقوم بتغطيتها ودعمها، إلّا أنّ هناك تقصير واضح وإجحاف بحق المراكز الطبية، فهل تستمر المراكز التي لا تتلقى دعم بتقدمة خدماتها لسكان المنطقة؟
من هذه المعطيات قام مكتب صحيفة حبر بزيارة خاصة إلى “مشفى رعاية الأمومة والطفل” بريف حلب الغربي بأورم الكبرى، والذي يغطي بدوره ما يقارب مئتي ألف نسمة في المنطقة من نازحين وسكان محليين، وبدورنا قمنا بإجراء لقاء مع مدير مشفى رعاية الأمومة والطفل الدكتور (خالد برد)
دكتور خالد من هي الفئات المستهدفة، وما الخدمات التي يقدمها المشفى؟
بالنسبة إلى الفئات المستهدفة هي النسائية والأطفال فقط، أمّا عن الخدمات التي نقدمها، فهي تقتصر على الخدمات الدوائية التي تتوفر بنسبة 95 بالمئة، والمعاينات الداخلية للأطفال وكل ما يتعلّق بالنسائية، إضافة للتوليد الطبيعي والقيصرية على مدار 24 ساعة، إذ إنَّ هناك مناوبات ليلية تستقبل الحالات المستعجلة.
هل هناك أي حالات خطرة؟
بالنسبة إلى الحالات المرضية التي يعاني منها أطفال المنطقة، فالحمد لله أنَّها ليست خطرة أو مزمنة، فمعظم الحالات التي تأتينا هي أمراض موسمية كالنزلات الصدرية، أمّا في حال ورود حالة خطرة، فإنَّنا نقوم بتحويلها إلى مشفى آخر مختص.
ماذا يمتلك المشفى؟
طبعاً بالنسبة إلى الكوادر نعاني من نقص فيه لعدم توافر الدعم المادي، ولعدم تبني أي منظمة للمشفى، يتوفر لدينا طبيبين مختصين، وثلاث قابلات، إضافة لطاقم ممرضات كامل وطاقم إداري كامل.
كما ويتألف المشفى من عدة أقسام هي: غرفة العمليات، وغرفة المخاض، وأيضاً جناح خاص بالأطفال، وآخر مخصص للنسائية وحواضن مجهزة، إضافة للمخبر.
ما التحديات التي تواجهكم؟
من أكثر الصعوبات التي تواجهنا، هي نقص المعدّات الطبية، ونقص في الكوادر الطبية المتخصصة، ويعود السبب الرئيسي في ذلك لعدم وجود دعم قوي وفعلي.
ما هي أهدافكم؟
هدفنا الرئيسي هو إعادة فاعلية المشفى بالكامل، لتلبية احتياجات الناس المُلحة بعد استقرار المنطقة، لكنَّنا نواجه كما ذكرت سابقاً صعوبة في الأمر بسبب نقص الكادر والمعدات، فالخدمات التي نقدمها تشمل ما يقارب مئتي ألف نازح معظمهم من عرسال والريف الجنوبي وحمص، عدا عن السكان المحليين، حيث يتراوح عددهم نحو 25 ألف وأكثر، رغم ذلك فإنَّنا سنستمر إن شاء الله بعملنا ولو بأقل الإمكانيات.
ما هي رسالتكم؟
نوجه نداء للمنظمات الفعالة لتقديم الدعم وتفعيل كلِّ أقسام المشفى على أتم نحو، فالمشفى هو الوحيد في المنطقة، وأقرب نقطة طبية تبعد عنه حوالي 35 كم، والناس بأمس الحاجة لهذه الخدمات، وجميع الكادر الموجود متطوع.
يُذكر أنّ المشفى قد تعرّض سابقاً للقصف الهمجي، ممَّا أدّى لتخلي المنظمة الراعية له سابقاً عن دعمها، بعد أن لحقه جرّاء القصف أضرار عديدة، وقد قامت إحدى الجهات المحلية بإصلاحات شاملة للإضرار، وإعادة صيانة.