تتخوف الحكومة الهشة في دمشق من أبسط الأمور خشية حدوث ضجة في المجتمع الموالي الذي واكب جميع الأزمات الاقتصادية الخانقة من غاز ومازوت ومحروقات.
لكن الأزمة الحالية فريدة من نوعها وهي أزمة (الكمامة) ففي حديث نقيب صيادلة سورية (د.وفاء الكيشي) مع راديو (شام إف إم) المحلية، حيث كشفت عن سبب فقدان الكمامة السميكة من الأسواق وارتفاع سعرها من 200 إلى 700.
وربطت الكيشي الأمر ” بارتفاع سعر الكمامة السميكة هو زيادة الطلب عليها، منوّهة إلى أنها تستخدم للوقاية من الأمراض الخاصة خلال الفترة الحالية من السنة”.
وتابعت أيضًا: “إنتاج المعمل المحلي للكمامات لا يلبي حاجة السوق الحالية”.
ونفت وزارة الصحة التابعة للنظام أن يكون هناك أي إصابات بفيروس كورونا في المحافظات السورية، والحالات التي أثارت الضجة هي لالتهاب ذات الرئة الذي ينتشر بهذا الوقت من السنة.
وفي تصريح غريب من معاون وزير الصحة (أحمد خلفاوي) لقناة روسيا اليوم ربط فقدان الكمامة بالاحتكار من بعض الباعة.
والجدير بالذكر أن حكومة النظام أبقت على الجسر الجوي بينها وبين إيران وروسيا اللتان سجلتا عشرات الحالات للإصابة بفيروس كورونا على النقيض تماماً من مواقف الدول الأخرى التي أغلقت معابرها البرية والجوية مؤقتًا مع البلدان التي سجلت حالات إصابة أو وفاة نتيجة الفيروس القاتل.