تحقيق : بيبرس الثورةيقع دوار جسر الحج بين ثلاثة أحياء شعبية مأهولة بالسكان؛ وهي الفردوس وبستان القصر وحي السكري. فيعاني سكان هذه الأحياء من مشاكل القمامة المتراكمة في دوار جسر الحج ، والتي تساعد على نشر الحشرات الضارة كالذباب والبعوض وتكاثر القوارض الناقلة للأمراض، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تصدر من تلك الأماكن. ومما يزيد الطين بلة هو حرق هذه القمامة بما فيها من مواد بلاستيكية؛ فتنتج عنها سحب ضبابية وتنتشر تلك السحب حسب اتجاه الريح وتنتقل إلى الأحياء القريبة وتكون سبباً في ازدياد أمراض الجهاز التنفسي كالربو وضيق التنفس والسعال الحاد.لماذا لا يمنع تجميع القمامة في هذا المكان ليتم جمعه في مكان آخر بعيد عن الأحياء والسكان لتفادي حدوث الأمراض التي تترافق مع انتشار القمامة وخاصةً في فصل الصيف.توجهت صحيفة حبر الأسبوعية إلى المجلس المحلي لمدينة حلب المحررة لطرح هذه المشكلة على عبد العزيز مغربي رئيس المجلس المحلي:لماذا لا تتوقفون عن تجميع القمامة قرب دوار جسر الحج وتنشئون مكباً آخر؟- نحن نعمل على خطة قديمة تهدف إلى تجميع القمامة في مكب واحد وهذه الخطة أصبحت صعبة بسبب رصد النظام لطريق الخروج والدخول منه إلى المدينة لأنه من غير المجدي أن يكون المكب داخل المدينة، ولقد قمنا بترحيل القمامة بشكل شبه كامل أكثر من مرة ولكن القصف وتقدم الجيش النظامي باتجاه المكب الرئيسي بالعويجة أدى إلى عدم إكمال الترحيل والتراكم مجدداً. وعند محاولتنا الذهاب إلى ذلك المكب أصبح عندنا شهداء بسبب رصد النظام لذلك الطريق وقد خسرنا أيضاً سيارة إغاثة وبوك وتركتور بسبب استهدافهم من تلة الشيخ يوسف.- متى سوف تبدؤون بترحيل القمامة من قرب دوار جسر الحج وهل ستعيدون بناء الجدار حوله؟- نعم طبعاً سوف نبني جداراً جديدًا مرةً أخرى بسبب تهدم معظم الجدار السابق بسبب القصف بالبراميل المتفجرة، وهناك خطة أيضاً لتأهيل المنطقة وتحويلها إلى حديقة أو مرآب للسيارات أو أي شيء يفيد أهل المنطقة.وخلال الشهر القادم لدينا محاولة جديدة ستبدأ مع تأمين التمويل، كل شيء ينقصه التمويل، المشاريع التي نرى أن الحكومة والجهات الداعمة لا تعيرها أي اهتمام مع أنها ليست بكلفة كبيرة والمجلس المحلي يعتمد خططاً فعلية للارتقاء بواقع الخدمات وخاصة النظافة، ولكن من المؤسف أن تكون العوائق مالية، لا سيما أن مجلس المدينة ليس لديه أي ميزانية بسبب سياسة الحكومة التي تعتمد على صرف المشاريع بدل تخصيص الميزانيات. ونحن لا نرى أي مبرر لهذه السياسة، كون المجلس المحلي في مدينة حلب منتخب ولديه من الشرعية ما لا تملكه الحكومة المؤقتة المقالة.وهكذا يبقى دوار جسر الحج منتظرا من يزيح القمامة عنه ، ويبقى سكان المدينة في حالة الانتظار نفسها ..