أكد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور هشام مروة، في حوارٍ مع صحيفة عكاظ السعودية، أن مشاركة النظام في مفاوضات صياغة الدستور الأسبوع الماضي في جنيف جاءت تحت ضغوط من القوى الدولية بما في ذلك روسيا، الحليف الرئيسي لنظام الأسد.
وأشار مروة في اللقاء إلى أن الضغوطات الدولية على النظام عززت من موقف هيئة التفاوض السورية، معتبراً أن الهدف من العملية السياسية برمتها هو تطبيق القرار 2254، وإقامة نظام سياسي غير طائفي يختاره الشعب السوري بكل حرية ودون قيود.
وقال مروة إن لجنة صياغة الدستور مقدمة لتطبيق القرار الدولي رقم 2254 الداعي إلى إيجاد حل سياسي، وهو قرار ينص على 4 فقرات منها الحكم الانتقالي، وينص أيضاً على قيام اللجنة بإعداد الدستور وطرحه للاستفتاء العام، ومن ثم إجراء انتخابات.
وأضاف مروة أن موقف المعارضة السياسية ما يزال قوياً استناداً للقرارات الدولية المعنية بسورية، ورأى أن النظام لن يلتزم بهذه القرارات ما لم يكن مرغماً تحت تأثير الضغوط الدولية ومنها الضغط الروسي، وهو ما يجعل المعارضة تتفاوض مع النظام من باب القوة وليس التنازل للنظام.
وذكر مروة أن الاختراق البسيط الذي تحقق في الجولة الماضية، يجعلنا نتفاءل بتحقيق اتفاق على المضامين الدستورية الأساسية في الدستور الجديد، مستأنفاً رغم أن الجولة الأولى من المفاوضات وضحت فيها ممانعة النظام للدخول في كثير من الموضوعات المتعلقة بالدستور بشكل جدي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري