كشف رئيس الائتلاف (أنس العبدة) عن تغيرات ستشهدها المنطقة في الشمال السوري ككل، وفصّل الوضع بين الاتجاه السلمي وبين الاتجاه نحو حرب لسنوات.
وقال العبدة في تصريح لوكالة الأناضول : “إن غرف العمليات تجري تغيرات في خططها وتجهز نفسها لتكون أقوى.” مؤكدًا جاهزية الجبهة الوطنية للتحرير التي تعتبر بمنزلة الجيش الوطني في إدلب للتصدي لتقدم النظام.
وتابع : “بالطبع النظام السوري لم يحترم اتفاق سوتشي، واستمر في الخروقات في المنطقة المنزوعة السلاح، مما جعل غايته تبدو أوضح، فهو لا يريد حلاً سياسيًا كما يبدو، بل يسعى لحسم عسكري، وإذا نجح في السيطرة على إدلب سنشهد صراعًا مسلحًا ممكن أن يمتد لسنوات.”
ويأتي تصريح العبدة بعد توتر داخلي تشهده المنطقة برمتها في ظل حديث عن هدنة والبدء بالحل السياسي مقابل حلّ هيئة تحرير الشام لنفسها وأي تشكيل سياسي أحدثته (كحكومة الإنقاذ) بحسب تصريحات “صالح الحموي” القيادي السابق في الهيئة.
وكان الحموي نشر 6 بنود عبر قناته على التلغرام لعرض قدمه الأتراك للروس لإيقاف دائم للحملات العسكرية مقابل تغيير شكل القوى المسيطرة في محافظة إدلب.
ويشار إلى أن الروس ونظام الأسد لم يلتزما بأي هدنة سابقة مطلقاً، بل سعا دوماً لاتهام الفصائل في الشمال المحرر بخرق الهدنة ليبررا قصف المدن والبلدات الآمنة.