ظهر رجل الأعمال السوري رامي مخلوف في تسجيل مصور هو الأول منذ عدة سنوات طالب فيه ابن عمته الأسد بمساعدته حول قضية شركته سيرياتيل وموضوع الضرائب المفروضة عليها.
وقد كانت مدة التسجيل قرابة 15 دقيقة شرح فيها رامي أغلب القضايا والمواضيع التي أثيرت حول شركته وعلاقة نظام الأسد به.
وذكر مخلوف أن الدولة ليست محقة بضرائبها لأنها ترجع إلى عقود قديمة تمت بموافقة الطرفين ولا يحق لأي طرف أن يغيرها ويحق لسيرياتل الاعتراض مناشداً الأسد للمساعدة في عدم انهيار الشركة بسبب الضرائب الكبيرة المفروضة عليه.
وقال إن شركته لم تتهرب من دفع الضرائب ولا تتلاعب بالدولة منوهاً أن الشركة ستقوم بدفع الضرائب كون الدولة من أمرت بذلك وبتوجيهات من الرئيس.
وأضاف أنه خادم الدولة وخادم من يخدم الدولة، وبحسب قول مخلوف فإن إجمالي الضرائب المفروضة التي يجب على الشركة دفعها حوالي 130 مليار ليرة سورية.
وطلب من الأسد جدولة طريقة الدفع كي لا تنهار الشركة أو تسوء خدمتها وتعود بالضرر على المشتركين أو المستثمرين في الشركة.
ووجه أصابع الاتهام بشكل غير مباشر إلى نظام الأسد بمقاسمة الأرباح وقال إن شركته تخدم الدولة وهو فقط يدير هذا العمل.
وطالب الأسد بافتتاح كل أوراق الشركة متوجهاً إلى الأسد بـ لن احرجك ولن أكون عبئا عليك مثل ما خرجت بداية الحرب حيث وجدت نفسي عبئا عليك وتنازلت حينها عن أعمالي كلها.
وتوجه مخلوف إلى الأسد بأن يكون هو المشرف على توزيع المبالغ التي ستؤخذ من سيرياتيل على الفقراء مما أثار سخرية المتابعين لأن الأموال المقتطعة من الشركة ستذهب لأشخاص معينين وليست للفقراء.
وذكر مخلوف أنه سيقوم لاحقاً بكشف كافة المواضيع التي تتعلق حول سيرياتيل وعلاقة الدولة بها كتهديد متعمد لنظام الأسد بشأن شركته كما ذكر قبلها عن وجود جميع الوثائق والحسابات وهو مستعد لتدقيقها وفتحها.
ظهور مخلوف هذا أثار ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي فقد رأى البعض أنه يريد النجاة بعد اقتراب نهاية على يد الأسد في حين ذهب آخرون إلى أن مسألة الخلاف تفاقمت بشكل كبير مما دفع مخلوف إلى توجيه رسالة للأسد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يشير إلى عدم وجود تواصل بينهم.