وصلت أمس الجمعة رسالة إلى السوريين المقيمين في تركيا الذين قدَّموا ملفاتهم للتجنيس بعد أن تم اقتراح أسمائهم من قبل دوائر الهجرة التي يتبعونها.
وجاء في تلك الرسالة التي صدمت آلاف السوريين: “تم إلغاء طلبك للحصول على الجنسية التركية” .
وقال مسؤول مديرية النفوس العامة التركية: ” إن سبب إزالة الملفات هو تقديم أصحابها أوراق رسمية مزورة خلال تقديمهم طلب الحصول على الجنسية التركية.”
وأضاف: “اللجنة المختصة تحققت من تزوير الوثائق، كما أن معظم الملفات المرفوضة تم إزالتها من النظام لهذا السبب”.
من جانب آخر ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن كافة الطلبات المحذوفة كانت عالقة فيما يُعرف باسم (مرحلة رابعة دوام)، وأن طلبات التجنيس هذه بعضها عالق منذ 3 سنوات.
قرار إلغاء طلب التجنيس لاقى ردود فعل قوية من جانب السوريين الذين أُلغيت طلباتهم، مستنكرين ما ادعته تركيا بشأن التزوير، حيث علق أحدهم قائلاً: ” معقول نضل محرومين من حقوقنا كالسفر أو التملك أو المواطنة ونضل عم نعيش حالة الخوف من العودة والتنمر والعنصرية ؟ أنا بتحدى دائرة الهجرة تلاقي حرف واحد مزور بوراقي أو أي مشكلة تمنع تجنيسي وتحرمني حقي وحق أسرتي لغيت سفري إلى أوروبا بسبب ترشيحي للجنسية وقلت تركيا بلد إسلامي وأفضل وأجمل وشو عاد ينفع الندم .. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
فيما أضاف آخر: “سؤال: أنا طبيب وزوجتي طبيبة، انتقلت للدوام بعد سنة ونص أرشيف، ضليت بالدوام ثلاثة أيام بعدها اليوم أجاني إزالة، أوراقي كلها نظامية بتحداك إذا بتلاقي ورقة مزورة، إلي تحدي بيني وبين النفوس التركية بعدين، أنا موظف طبيب بمراكز المهاجرين، ولدي إذن عمل، فكيف مزور شهادة أو علي شيء أمني وإلي اسم على معبر باب الهوى وعفرين، وهون كمان بندرس أمنيًا؟!” .
الجدير بالذكر هنا أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الداخلية أو مديرية النفوس العامة ولا إدارة الهجرة التركية حتى اللحظة عن السبب وراء حذف ملفات سوريين بشكل نهائي .