توقع موقع “واشنطن بوست” الأمريكي، بأن تكون الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية في 21 أبريل الحالي، بمثابة “زيارة اعتذار” عن التصريحات غير المقبولة التي أدلى بها خلال حوار له مع مجلة “ذي أتلنتك”، مشيرة إلى أن زيارة أوباما ستناقش ملفات أخرى مثل وضع خطة لاحتواء المد الإيراني في المنطقة، ولاستعادة الاستقرار في كل من سوريا واليمن، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي العالمي في ظل انخفاض أسعار البترول.
وأكدت الصحيفة أن ما وصفته بالاعتذار المتأخر من قبل أوباما، لم يعد يسترعي انتباه قادة المملكة، خاصةً مع اقتراب نهاية ولاية أوباما.
ونقلت الصحيفة عن روب مالي أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط، محاولته التقليل من الأثر السلبي لتصريحات أوباما غير المقبولة عن المملكة؛ حيث ذكر: “المنطقة تمر حاليًّا بأكثر الفترات اضطرابًا في تاريخها منذ عشرات السنين … من الطبيعي أن تحدث بعض التعقيدات في علاقة الولايات المتحدة بالمملكة على وجه الخصوص”.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن باراك أوباما يسعى خلال زيارته هذه إلى الحصول على مزيد من التعاون مع المملكة وسائر دول الخليج في مكافحة الإرهاب، وتنظيم نقل مزيد من القدرات الدفاعية للمملكة ولسائر حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وتعزيز قدرات النظم الدفاعية الباليستية لدى هذه الدول.
وفي السياق نفسه، نقل موقع “نيويورك تايمز” الأمريكي عن الخبير الاستراتيجي دانيال بلتكا؛ تأكيده أن المملكة لم تعد تولي اهتمامًا كبيرًا للرئيس الأمريكي الذي أفلت ولايته.
وأضاف بلتكا:” لقد ولت سفينة أوباما بعيدًا بالنسبة إلى السعوديين…هم مثلنا ينتظرون قدوم الرئيس الجديد”.
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس أوباما زيارة إلى الرياض الخميس المقبل؛ حيث سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما سيجتمع في وقت لاحق مع قادة دول الخليج، لبحث عدد من الملفات أبرزها التدخل الإيراني السافر في شؤون المنطقة.
المصدر:واشنطن بوست