محمد ضياء الأرمنازي
يفتخر أبناء مدينة إدلب بساحة الساعة التي تتوسط المدينة، كانت هذه الساحة في السابق جميلة ونظيفة ومليئة بالأشجار والمقاعد الخشبية، وكان الأطفال يلعبون فيها عندما يأتون للتنزه مع أهلهم، لكنَّها لم تعد جميلة لأنَّها أصبحت مركزاً للباعة المتجولين والعشوائية، وأصبحت محاصرة بالمخالفات والتعديات على أملاك العامة، فأصبح الازدحام حولها شديدا بسبب ضيق الطريق وكثرة التعديات عليه.
قامت صحيفة حبر بزيارة مجلس مدينة إدلب لسؤاله عن مشروع إزالة المخالفات في منطقة الساعة، والتقت مع نائب رئيس المجلس الأستاذ (أيمن أسود) وقال: “يقوم المجلس بالتنسيق والتعاون مع منظمة البنفسج لتنفيذ مشروع إشغال وإعادة تأهيل الحدائق في مدينة إدلب، وإنَّ منطقة الساعة من الأماكن التي لها خصوصيتها عند أبناء المدينة، وتعتبر رمزاً ثورياً، هذا من جهة، ومن جهة أخرى هي الشريان الرئيسي لمدينة إدلب.
قام مجلس مدينة إدلب بالإيعاز لرجال الشرطة التابعين لمجلس مدينة إدلب لتنظيم إنذارات لإبلاغها لأصحاب الأماكن الذين شغلوا المساحات المجاورة لحديقة الساحة، وامتثل أغلب الباعة وأصحاب البسطات للأمر، وقد أصدر المجلس قراراً بإزالة المخالفات، وتمَّ الاستعانة بالشرطة التابعة لبلدية إدلب مع الذين امتنعوا عن تنفيذ قرار المجلس.
أمَّا بالنسبة إلى سوق الخضار فقد التقى مجلس مدينة إدلب ببعض الأشخاص الذين يمثلون أغلب أصحاب البسطات، وتمَّ إعلامهم بضرورة إزالة المخالفات، وامتثل أغلبهم للأمر، كما أنَّ المجلس قام بتشكيل لجنة خاصة بالتنسيق مع رئيس بلدية إدلب من أجل تأمين مكان مناسب ليكون بديلاً عن الأماكن المشغولة الآن، وخلال أيام سوف يتم تنظيم الأمر وفق الخطة المعتمدة.
لن يتوقف مجلس مدينة إدلب عند هذا الأمر أو يقتصر عمله على منطقة الساعة فقط، إذ ما تزال شرطة بلدية إدلب تتابع عملها لتنظيم الضبوط، وسوف نسعى لإزالة جميع المخالفات في مدينة إدلب، ونخصُّ منها المخالفات والتجاوزات على الأملاك العامة”.
(أبو علي) صاحب بسطة خضار يقول: “طلبتْ منَّا البلدية إزالة البسطات من الطريق وإرجاعها إلى الرصيف، لكن هذا الأمر بات مضرا بالنسبة إلينا، وأثَّر كثيراً على عملنا، فالناس لم تعد ترى الخضار كما في السابق، ونطالب بالسماح لنا لإنزال البسطة مسافة متر إلى الشارع أقل شي.
(أبو عمر) صاحب محل تجاري قرب الساحة: “البسطات كانت سببا في ضيق المنصف، لأنَّ أصحابها كانوا يشغلون الأرصفة، وأصبح الناس يمشون في الشارع قرب السيارات، ممَّا أدى إلى الازدحام في الشارع “.
يقول (أبوعبدو) سائق تكسي: “سابقاً كان هناك ازدحام شديد بالشارع، وهنا عند الساعة خصوصاً، لكن الآن بعد إزالة المخالفات أصبح الطريق عريضا، وأصبح الشارع خاليا من المارة، وأصبحت حركة السيارات سريعة ولم يعد هناك ازدحام أو مشاكل في الساحة كما كان في السابق، لكن ما زال هناك بعض المخالفات ونتمنى أن تطبَّق هذه الخطة أيضاً في سوق الخضار؛ لأنَّ الباعة هناك يأخذون ثلاث أرباع الطريق، وأصبح المرور عبره ذهابا وإيابا صعبا”.
يقول (عمار) مواطن كان في منطقة الساحة: ” كثرة البسطات والمخالفات على الطريق أذى للناس ومنظر غير حضاري، لكن الآن بعد إزالتها عادت الساحة جميلة كما كانت في السابق، وأصبحنا نمشي براحة دون ازدحام أو مشاكل”.