بسبب التقلبات الاقتصادي والسياسية اليومية في سورية، تنتشر الشائعات في مناطق النظام كالنار في الهشيم، ممَّا يُجبر أشخاصًا محسوبين على النظام للخروج إعلامياً لإثبات وجودهم على أرض الوطن.
كان آخرهم (سامر فوز) الذي شككت صفحات موالية بهروبه كغيره إلى خارج البلاد، فمن هو (سامر الفوز)؟ وهل يعيش في سورية أصلاً؟
(سامر فوز) 45 عامًا من مواليد اللاذقية أصبح رجل أعمال سورية الأول سنة 2013 بعد اتهامه بجريمة قتل رجل الأعمال المصري في تركيا مع عدة أشخاص، وبذلك صار يُنافس (رامي مخلوف) الذي أُبعد عن الواجهة بقصد تفادي العقوبات الأمريكية آنذاك وحاجة نظام الأسد إلى بديل، لتصبح مجموعة الفوز القابضة مسؤولة عن كل استيراد وتصدير في سورية، (سياحة، وتجارة، واقتصاد، وإعلام)
ويُعد الفوز أحد رموز الاقتصاد السوري الحالي بأسهم ضخمة وشركات متعددة، بعد شرائه لحصة الوليد بن طلال خلال أزمة الأمراء في السعودية في فندق الفور سيزن بدمشق الذي استضاف اجتماع مجموعة العمل الخاصة به والمتضمنة على رأسها قناة (لنا) السورية المنافسة بشدة لباقي قنوات النظام.
وتعهد الفوز ببث على قناته بهدف نفي الإشاعات القائلة بخروجه من سورية، والمتابعة بمشاريع كمعمل أدوية السرطان، وتفاخر بأخرى معمل الصلب والصهر، ومعمل سيارات (كيا) بعد دعم إيران له بشكل قوي بقروض ائتمانية ومساعدته على شراء عقارات في دمشق، ليكون واجهة اقتصادية لإيران بتسهيلات حكومية.
أما عن مكان الإقامة، فتعدُّ بيروت الفندق الدائم لكل رجال الأعمال السوريين، وحتى بعض السياسيين والفنانين، وعند غيابهم لفترة طويلة عن الشارع السوري يسارع من تطُوله الشائعات لدخول سورية والظهور إعلاميًا.