مع نهاية كل موسم جامعي، تحدّد أسماء الأوائل في كل كلية، وترفع إلى رئاسات الجامعات في المدن، لتصرف لاحقاً مكافآت مالية لهؤلاء الطلاب، من أجل تشجيعهم وحثهم على مواصلة الاجتهاد والمثابرة، لكن المفاجأة أن قيمة مكافأة الطالب الأول لا تتجاوز 20 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل تقريبا 40$.
وتنخفض المكافأة للطالب الثاني إلى 17 ألف ليرة، أما الطالب الثالث فيحصل على 15 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ لا يكفي لمصاريف يوم واحد في دمشق، أو يومين في مدن أخرى تكاليفها قد تكون أقل بقليل.
وسخر طلاب سوريون من منشور ذكّر بقيمة المكافآت، ونشرته إحدى الصفحات المقربة من السلطات، وحثّت الطلاب على «الاجتهاد من أجل الحصول على المكافأة».
وحصد المنشور أكثر من 2000 تعليق، أحدها كان من قبل طالب نال الدرجة الأولى في كلية الاقتصاد بجامعة تشرين، وكتب «أخدنا العشرين ألف، ويا دوب كفتنا حلوان للشباب هههه»، أما زميله في الكلية، كتب ساخراً أيضاً «و نجمه عالجبين مافي؟ بطلت اذا هيك.. عم ندفع بلاوي مواصلات و محاضرات».
وكتبت طالبة في جامعة دمشق بشكل هزلي أيضاً «حفزتوني كتير.. رح انزل بكرا مشان شهادة التفوق، والمكافأة المالية ح ابترع فيها لـ ناسا».
وأما التعليق الأكثر إثارة ونال العدد الأكبر من الإعجابات، فكان من طالب في جامعة دمشق كتب «عشرين ألف ما بجيبوا حق فردة بوط رياضة… تاري تعب هالسنين كلها ما بجيب حق صرماية».