أطلق ناشطون عرب يوم الأربعاء الماضي حملةً على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الشعب السوداني، تمثلت في تغيير صور البروفايل على منصات “تويتر” و”الانستغرام” و”الفايسبوك” إلى اللون الأزرق الفاتح تحت هاشتاغ Blue- For-Sudan#.
تأتي الحملة وسط قطع شبه كامل للإنترنت في السودان من قبل المجلس العسكري للتعتيم الإعلامي على فض الاعتصام بالقوة والعنف مخلفًا عشرات الضحايا ومئات الإصابات الأسبوع الماضي.
ويعود سر اختيار اللون الأزرق لقصة الشاب “محمد مطر” أحد ضحايا مجزرة فض الاعتصام، حيث غير صورة البروفايل الخاص به إلى اللون الأزرق قبل وفاته باعتباره اللون المفضل لديه، وبعد مقتله استخدم أقاربه وأصدقاؤه اللون الأزرق تخليدًا وتضامنًا معه، فيما انتشر اللون بين أهالي القتلى كرمز لأبنائهم.
يُشار إلى أن اللون الأزرق تضمن كتابات ورسومات، أبرزها خريطة السودان ظهرت على شكل صخرة مُقيدة بشاب تم إلقاؤه في الماء، في إشارة إلى اتهام المجلس العسكري بإغراق متظاهرين في نهر النيل.
يتهم الناشطون الجيش السوداني باستخدام القوة لفض اعتصام الخرطوم، في حين اعترف المجلس العسكري بفضه لكنه يرفض إجراء تحقيق دولي بمقتل المتظاهرين، واتهم الناشطون أن لدى المجلس أشياء يريد إخفاءها، منها اغتصاب سبعين امرأة، ورمي أربعين جثة في نهر النيل، والمخفي أعظم، حكم العسكر فاسد مفسد، وكل جنرال يطمح للسلطة فاشل مهنياً وفاسد أخلاقياً ومأجور للخارج، حسب قولهم.
بدأ الاعتصام في 6أبريل الماضي أمام مقر قيادة الجيش من أجل رحيل البشير، واستمر للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين خوفًا من التفاف الجيش على مطالب الشعب كما حدث في مصر وسورية ودول عربية أخرى بحسب ناشطين.