تعدُّ جامعة إدلب التجربة الأولى للتعليم العالي في المناطق المحررة، وتضمُّ الجامعة أكثر من 7000 طالبٍ وطالبةٍ موزعين على ثلاث عشرة كلية ومعهد، ويشرف على هذه العملية أكثر من 160 أكاديميّاً منهم من يحملون شهادة الدكتوراه أو شهادة الماجستير كما تضم الجامعة عدداً من حملة الإجازات الجامعية.
ومنذ أسابيع ضجَّت الوسائل الإعلاميّة بحادثة فصل طالبةٍ وحرمانها من التقدم لامتحانات الفصل الدراسي الثاني، وذلك بسبب عدم دفعها الأقساط السنويّة، مما خلق اعتراضاتٍ كثيرةً بين المدنيين على الطريقة التي طُردت الطالبة فيها.
لكنّ جامعة إدلب لا تزال المؤسّسة التعليمية الأضخم داخل المناطق المحررة بما تضمه من طلابٍ وأكاديميين انشقوا عن نظام الأسد وقرروا افتتاح الجامعة من جديد لتكون نواة تعليمية داخل المناطق المحررة تساهم في سدِّ الثغرات التعليمية التي أفرزتها الحرب، كما أضاف وضع الجامعة على لائحة الجامعات العالمية مؤخراً دفعاً جديداً للجامعة لتكون خطوةً متقدمة للحصول على الاعتراف العالمي والذي يتوّج جهود العاملين والمساهمين في الجامعة على مدى ثلاث سنوات من الجهد المتواصل.
وأعلنت الهيئة الإدارية لجامعة إدلب يوم 7 آب انتخاباتٍ لتعيين إدارةٍ جديدة لها، وذلك بحضور 119 أكاديمياً من أساتذة وكوادر الجامعة، وبعد انتهاء العملية الانتخابيّة حصل الدكتور محمد الشيخ على نسبة 52 % من أصوات المنتخبين فأصبح بموجب ذلك رئيساً لجامعة إدلب.
وذكر أكاديميّون من الجامعة أنّ هذه الانتخابات سعت لإبعاد جامعة إدلب عن أيِّ سلطة أو ملكية، كما تعد نجاحاً لأكاديميي الجامعة.
ولأنَّ جامعة إدلب هي التجربة الرائدة في الشمال السوري، فهي تسعى لدفع عجلة التعليم العالي في المناطق المحررة من خلال إعداد الكوادر المؤهلة من معلمين وأطباء ومهندسين.