كشفت مصادر نقلها موقع (أورينت) أن أكثر من 20 مقيمًا سوريًا عجزوا خلال الشهر الماضي عن تجديد إقامتهم، نتيجة ابتزاز عصابات من المافيا تديرها قنصلية الأسد في مدينة إسطنبول.
وقالت المصادر: “تم إبطال أكثر من 20 ملف إقامة هذا الشهر، بسبب عدم استطاعة المراجعين الحصول على الأوراق المصدقة المطلوبة من قنصلية الأسد .
وأضاف المصدر أن “المراجع الذي يريد حجز الموعد يتأخر رده إلى ما بعد 25 يومًا، أمَّا إذا حدد موعد له فلن يكون أقل من 3أشهر عدا عن التوقيت اللازم لاستخراج الجواز.”
وأردف المصدر أن “هذا التأخير كله لإجبار المراجع باللجوء إلى سماسرة القنصلية الذين هم غالبيتهم من الموالين والمرتبطين بموظفي نظام الأسد، حيث إن هؤلاء يخيرون المراجع بتصديق الأوراق بدون حضوره شخصيًا إلى القنصلية بتكلفة تتجاوز الـ 200$ للورقة الواحدة (علماً أن رسوم الورقة 25$)، وإن لم يوافق يتعرض لإبطال الإقامة بسبب طلب دائرة الهجرة التركية لصورة مصدقة للجواز السوري.”
ولم يتوانَ المصدر عن كشف أبرز هؤلاء السماسرة المرتبطين بنظام الأسد، حيث كان على رأسهم مالك (شركة سياحية) في إسطنبول، ويدير شبكة من السماسرة بالتعاون مع موظفة في قنصلية إسطنبول.
كما أكد المصدر، أن إصدار الجوازات بعد فتح باب إصدارها عقب رفع إجراءات كورونا، أصبح ضمن مزاد (يلي بيدفع أكتر ياخد جواز أسرع) مقابل 2000 $ وذلك للحصول على جواز سفر خلال 3 أيام.
وفي سياق متصل، أعلنت قنصلية الأسد في إسطنبول إعادتها للعمل بنظام حجز المواعيد في سبيل استخراج جوازات السفر وغيرها من الأوراق الثبوتية عبر الإيميل، وذلك بعدما توقفت عن العمل لأكثر من شهرين جراء جائحة كورونا.
وبينت قبل نحو شهر، أنه “سيتم استئناف استقبال الإيميلات لطلبات حجز المواعيد ابتداءً من يوم الخميس 4/6/2020 مع إلغاء كافة المواعيد المحجوزة سابقا، وكافة الإيميلات التي تم إرسالها قبل هذا التاريخ” مع التنويه إلى أن حجز المواعيد سيتم بدءًا من يوم الإثنين 8/6/2020 .